ححطمنا 19 سنة من القرن الواحد والعشرين على صخرة القرن الثانى عشر/ محمد الامين لحبيب الحلقة 2

سبت, 08/06/2019 - 12:10

سمعنا دعايات المرشحين وتعهداتهم على رغم عدم وضوحها وعدم قدرة أي منهم على القيام ببعض ما وعد , ولم نسمع من يتحدث عن الهوية واحترام الدستور والترفع عن مقاعد الذين قادوا الدولة الخامسة على هذه الارض المسماة "موريتانيا" أي دولة ما بعد الاستعمار.
فى الحقيقة ان أي يشخص لا يقيم وزنا لهويته ويعتبرها جزء من الحل الذى يجب القيام به في هذه الدولة لا يعنى لى شيئا , ضف الى ذلك ان يكون له برنامج انتخابي واضح المعالم يوضح فيه يوضح البلاسم التى سيعالج بها هذه الدولة المريضة مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر: الاقتصاد والتعليم والصحة والزراعة والبيطرة وصيانة وتسيير ثرواتنا المعدنية والسمكية وتأكيد الجنسية الذى لا يفصح عنه بالنسبة لى الا راتب معاشى للعاطلين عن العمل والعجزة والأطفال الذين يجب ان يجدوا ما يؤمن حياتهم بكرامة بعد بلوغهم سن الرشد وقبل ذلك تأمين دراستهم .
وهناك امر أهم من هذا وذاك يتمثل في ازالة الالغام الاجتماعية والمتمثلة في الطبقية والشعور بالغبن والظلم الذي كرسته جميع الانظمة المتعاقبة واصبح مجالا للاستغلال السلبي وهذا وبكل بساطة لا يتأتى الا من خلال ادراك ان الاسباب الحقيقة لادامة هذا العامل هو الفقر ولا ينحصر الفقرفي فئة او شريحة معينة كما يروج له البعض وتروج الانظمة .
مثلا عندما نحصر الفقرفي شريحة معينة "الارقاء السابقين مثلا" ونبدأ في التعامل مع القضية نكون كمن يريد ان يعيد الطبقية من خلال قلب الهرم يعنى ارقاء قداما اسيادا لاسياد قداما وهكذا .
لكن الحل الجذرى هو ان نضع الجميع امام الحقائق الملموسة والقائمة بمعنى ان كل فقير رقيق ومستعد نفسيا ان يكون كذلك من اجل البقاء , الامر الذي يوجب على من يدرك الحقيقة ويريد ان يبنى دولة صهرتها انظمتها من خلال توزيع الفقر بين الجميع و من اجل السيطرة ان يستثمر اموال الدولة في امرين لمدة مامورية كاملة هما:
أ‌- التعليم وليس بالطرق الخاطئة التى كانت تتخذها الانظمة دعاية قبل ان تكون هدفا ووسيلة للبناء
ب‌- التشغيل وليس بالطرق العرجاء والكاذبة التى كانت تنهب بها اموال الشعب وموارده الاقتصادية من خلال رواتب معاشية ومن ثم خلق فرص عمل في القطاع العام والخاص والغاء المسابقات فى التوظيف وتصنيف القطاع الخاص واخضاعه للدولة والشعب وليس العكس.
يجب ان لانخجل من الاعتراف ان الرق ممارسة كانت موجودة في بلادنا وباشع صورها كما يجب ان نعترف انه الان اكثر بشاعة اذ اصبح الجميع عبيدا , السادة الاوائل والارقاء الاوائل على سواء اليوم عبيد بسبب الفقر المدقع والممنهج من قبل الانظمة المتعاقبة.
كم من غني الان يستعبد الشريحتين ؟ ولنقم باحصاء محايد ونزيه لعمال كل رجل اعمال كم سنجد عنده من عبيد اليوم من الشريحتين(الارقاءالقداما والاسياد القداما معا), لندرك ان الاسباب الحقيقية لعامل الرق في بلادنا هو الفقر وانه لن يزول الا بزوال الاسباب.
كان الجميع يشيطن بيرام اعبدى وهو يشيطن نفسه لانه من نفس الطينة واليوم وبعد ان سمعنا خطابه الافتتاحى هل كان مختلفا عن منافسيه الاخرين ام ماذا؟
الحقيقة وبكل بساطة هو ان قيادة هذا المجتمع تعلم الا تكون الا بطريقتين دعاية مغرضة وتفكيك اللحمة الاجتماعية هذا بالنسبة لمن ليس فى السلطة ولا يستفيد من نهب المال العام او وعود وردية زائفة والهاء الشعب ردحا طويلا بالنسبة للحكام اكلة المال العام , الذين اثقلوا كاهل دولة غنية بالديون الخارجية ولكى لا اكون مجافيا للحقيقة اقول بدء بنظام ولدهيدالة المتغطرس وانتهاء بنظام ولد عبد العزيز المتعجرف .
بالنسة لى لم ارى الحل في افق أي من المترشحين الستة على رغم امكان الطمأنينة الى بعضهم نسبيا لو حكم احدهم , اما فارس الانقاذ الذي سيحدث القطيعة مع الماضى ومخلفاته لم يخرج بعد من عرينه , على رغم وجوده .
يتواصل