أسهب عدد من المدونين من مختلف الأعمار والمستويات العلمية في التعليق على حديث محمد غلام ولد الحاج الشيخ عن صلاته خلف القذافي بلا وضوء ولا تيمم ولا تكبيرة إحرام، وأجمع أغلب المعلقين على أن ما قام به غلام منكر يعتبر فاعله فاسقا بل وكافرا عند البعض لاستهزائه بعماد الدين، لأن الدخول إلى الصلاة من غير تكبيرة إحرام ولا وضوء يعتبر فسقا وكفرا، كما لا يصح الخروج منها إلا بسلام ..
بعض المعلقين استشهد بفتوى سابقة للشيخ بن باز رحمه الله يتهم فيها المتلاعب بالصلاة بالكفر صراحة..
آخرون قارنوا بين فعلة غلام ومقال ولد امخيطير وذهبوا إلى أن غلام كان أكثر جرما من الثاني رغم فداحة ما ذهب إليه..
وهذا نص فتوى بن باز:
ما الحكم في رجل ذهب مسافراً إلى مدينة من المدن، فلما وصل أذّن المؤذن لصلاة الظهر، فصلى قصراً دون أن يتوضأ، وهو يعرف أنه على غير طهارة مع وجود الماء والتراب، فلما رجع إلى مدينته ندم على ذلك، فهل يعيد صلاته، وهل عليه كفارة؟
عليه التوبة من ذلك، لأن هذا منكر عظيم، كونه صلى بغير وضوء وهو يقدر على الماء وتعمد هذا، هذا منكر عظيم، بل يعد كفرا عند جمع من أهل العلم، لأنه يعتبر مستهزئاً فيها متلاعباً تاركاً للصلاة، وقد جزم جمع من أهل العلم بأن من ترك الصلاة عمداً فهو كافر، وعليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا تاب تاب الله عليه، فعليه التوبة والرجوع إلى الله والإنابة إليه، لأنها جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، وهو نوع استهزاء بدين الله، يصلي عمداً بلا وضوء ولا تيمم، ومعلوم أن التيمم أيضاً لا يجوز مع وجود الماء، فالحاصل أن هذا العمل منكر عظيم، وشر كبير، بل كفر على الصحيح، وتلاعب بالدين، نسأل الله العافية، فعليه التوبة إلى الله من ذلك والندم والإقلاع والعزم أن لا يعود إلى ذلك، نسأل الله لنا وله الهداية."
موقع البديل