لا للتقسيم العرقى او الفئوى فى موريتانيا..ويجب بتر الورم قبل بلوغ مرحلة الخطر على الحياة/بقلم:محمدالامين لحبيب

خميس, 25/09/2025 - 16:44

لا للتمزيق العرقى او الفئوى فى موريتانيا..ويجب بتر الورم قبل بلوغ مرحلة الخطر على الحياة/بقلم:محمدالامين لحبيب

تشهد بلادنا موريتانيا تصاعدا خطيرا في خطاب الكراهية العرقيةبشكل ممنهج ومقصود، تغذيه جماعات متطرفة ومأجورة تسعى لزرع الفتنة بين مكونات الشعب الواحد،بعدما فشلت منذ سنين فى الوصول الى ذلك سبيلا.
وهذه الجماعات، سواء كانت تنشط من الداخل أو مدعومة من الخارج،لا تمثل أي مكون وطني حقيقي ، بل هي أدوات فوضى، تسعى لتقسيم البلاد، وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتماسك عبر التاريخ.
غير مدركة ولا من وراءها أن التنوع العرقي والثقافي في موريتانيا مصدر قوة، لا سبب صراع  ولن يكون كذلك.
ولكن المتطرفين، سواء من دعاة القومية المنغلقة مثل "حركة افلام" أو من يرفعون شعارات عنصرية تعمل على تمزيق شريحة واحدة باسم الحقوق مثل "حركة ايرا"، يصرون على تقديم المجتمع وكأنه ساحة حرب عرقية،ويجب ان يقدمهم المجتمع للعدالة قبل بلوغهم اهدافهم واهداف من خلفهم.
فهؤلاء لا يريدون الإنصاف ولا الخير لهذه الشعب الواحد الذى ألف الله قلوبه بالاسلام والارحام، بل يريدون السلطة عبر الفوضى، والشرعية عبر التفرقة.  
ويستخدمون الإعلام المأجور، والخطاب الحقوقي، ومنصات الماسونية الدولية، لتشويه صورة الوطن وتفكيك وحدته،لانهم لن يصلوا الى مأربهم الا على جثث الوطنيين المتحابين فى الله والدين والرحم.
ومن هنا، يجب على السلطة التنفيذية والتشريعيةوالقضائية والمجتمع أن يتحركوا معا:
اولا:رفض الخطاب العنصري أيا كان مصدره و،بتر الورم قبل بلوغه الخطر الماحق.
ثانيا:معاقبة من يحرض على الكراهية العرقية،ايا كان ومهما كان موقعه.
ثالثا:تعزيز المواطنة الشاملة، والعدالة الاجتماعية،بانصاف ودون تمييز.
وعلى الجميع ان يدرك ان موريتانيا لا تختزل في لون، ولا لغةاولهجة، ولا عرق،فهى أرض الجميع ووطن الجميع ابا عن جد، ومن يهدد وحدتها،فهو خارج على الإجماع الوطني،ويجب اخراجه عنه لانه اصبح من الفئة الباغية.