بمناسبة عيد الاستقلال:ولد عبد العزيز وولد الغزوانى فى سطور

جمعة, 28/11/2025 - 08:55

اجرت وكالة السواحل للأنباء بمناسبة عيد "الاستقلال" الوطنى مقارنة بين عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وعشرية الرئيس الحالى محمد ولد الغزوانى.
واعتمدت الوكالة الدقة والموضوعية والحياد التام فى سرد حقائق ووقائع الاحداث، فى شبه جدول كالتالى:
1-تميزت مأمورية عزيز الأولى بالصراع مع الدولة العميقة(حركتان سياسيتان) واركانها،فى حرب ضروص كاد ولد عبد العزيز ان يذهب ضحيتها،فى عملية الرصاصة.
1-تميزت مأمورية غزوانى الاولى بمحاولة الاحتواء والمهادنة والاعتذار عن صراع ولد عبد العزيز مع الجماعة،ما دفعه الى الاصطدام به لحد القطيعة،وعدم الحصول عل ما اراد من الجماعة،سوى محاولة احتوائه والسيطرة عليه بمختلف الوسائل،من الحزب الى التوزير.
2-حاول ولد عبد العزيز تنظيف القصر والادارة من هؤلاء بكل ما اوتي من قوة،ورغم قوة الجماعة وتمكنها من مفاصل الدولة وهيمنتها الادارية والمخابراتية والامنية،وكونها تمثل فرنسا ونفوذها،استطاع ان يشلهم ويبعد اغلبهم،رغم عجزه عن المس من مقاتلهم الحساسة.
2-تموقع ولد الغزوانى بين الجماعة،لدرجة صعب عليه الخروج من تحت عباءتهما لاحقا،حين حاول ذلك،واتخاذ موقع على نفس المسافة مع الجميع.
3- ضرب ولد عبد العزيز الجماعة واذرعها فى الادارة والمشهد السياسي،من خلال تجفيف سيولة المال العام والخارجى والنفوذ الادارى الذين كانا هما مجال تموقع الجماعة،وفى المقابل استطاعت الجماعة توجيه ضربات قاسية لنظام الرجل،غير انه استطاع الصمود بشكل لم يسبقه له اي رئيس عسكرى منذ 1978.
3-وجهت الجماعة لولد العزوانى ضربات متتالية فى الصميم ولكنها ناعمة وخفية:
أ-ابعدته الى غير رجعة هن رفيق دربه وذراعه الايمن"ولد عبد العزيز".
با-ابعدته عن كبار الضباط فى الجيش والامن،لحد القطيعة،على نفس الطريقة التى اختارت لمعاوية ولد الطائع،حتى اسقط من الحكم فى غفلة منها ومنه.
4-حاول ولد عبد العزيز بناء طبقة سياسية جديدة،ولكنه فى النهاية وقع فى مؤامرة بين جماعات وثق بها والجماعة التى حاول مسحها من الطاولة،وتسللت عبر الحزب،ونوافذ اخرى حتى تموقعت بشكل قوي،فانقصت عليه فور خروجه القصر دون رحمة.
4-يبدو ان ولد الغزوانى بدا يتململ ويحاول اخذ مسافة،لكن هيهات ان يقدر على ذلك دون خسارة اكبر من التى وقع فيها ولد عبد العزيز.
ويعود عجز الرجلين عن القضاء على نفوذ الجماعة الى عدة اسباب ذاتية وموضوعية هى:
1-كون ولد عبد العزيز وولد الغزوانى ضابطين من الجيش،ولا يدريان عن الدولة العميقة وعوالقها ولا السياسة اي شيئ.
2-كون ولد عبد العزيز لم يكن يثق فى احد،حتى ضباط الجيش غير ولد الغزوانى.
2-كون من يثق بهم ولد الغزوانى عناصر مدنية حركية نشطة فى الجماعة،وهو نفسه لايعرف ذلك،ما حدا به الى سرعة الخطى فى المسار الذي اعدت له.
3-حاول ولد عبد العزيز قيادة الدولة بشخصين فقط،هو وولد الغزوانى،ما اوقعه فى اخطاء جسيمة،حتى اخذت منه كل شئ خلسة،حتى استلته كسل الابرة من العجين.
3-حاول ولد الغزوانى قيادتها بفريق مدنى،فسحبوا من تحته كل شي،ولم يتبقى عنده الا الكرسي،واصبحوا يبررون اخطاءهم باسمه وباسم توجيهاته،وغدا عندما يخرج من القصر سيجدهم من الد اعدائه.