اكبر جمعية للامريكيين السود تطالب بايدن بوقف الحرب فى غزة ووقف تسليح الكيان الصهيونى الفاشي

سبت, 08/06/2024 - 12:49

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):دعت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين "إن أيه أيه سي بي" الرئيس جو بايدن، يوم (الخميس) الماضى إلى إيقاف جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إلى أجل غير مسمى والضغط على حليفتها لإنهاء حربها في قطاع غزة، لتذكيره أن دعمه لإسرائيل قد يضر به بين الناخبين السود في انتخابات نوفمبر.
وذكرت الجمعية التي يبلغ عمرها 115 عامًا أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بعد هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حركة "حماس"، ولكن عليها الالتزام باستراتيجية هجومية تتوافق مع القوانين الدولية والإنسانية، وفقًا لـ"رويترز".
وقالت الجمعية التي دافعت عن العدالة العرقية والحقوق للسود الأمريكيين، في بيان: "يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها مع إسرائيل لإبرام اتفاقية دائمة لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "ندعو الرئيس بايدن إلى رسم خط أحمر وإنهاء شحنات جميع الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل وإلى الدول الأخرى، التي تزود حماس والمنظمات الأخرى بالأسلحة بشكل لا نهائي. ومن الضروري أن يتوقف العنف الذي أودى بحياة الكثير من المدنيين على الفور".
وقال رئيس الجمعية ديريك جونسون: "إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إظهار القيادة الأخلاقية والتوقف عن إرسال أسلحة إلى إسرائيل بسبب سقوط ضحايا من المدنيين".
وأوضح "جونسون" أن قرار الجمعية بالتحدث علنًا كان مدفوعًا جزئيًا بالشباب الأمريكيين السود، الذين شعروا بالرعب من صور المدنيين الفلسطينيين القتلى على هواتفهم الذكية.
ولفت إلى أن هذا يثير الكثير من التساؤلات، حول سبب استخدام دولارات ضرائبنا لإيذاء المدنيين.
ويمثل موقف الجمعية التي تعد أكبر منظمة تمثل السود الأمريكيين، أحدث علامة تحذير على أن "بايدن" قد يدفع ثمنًا في صناديق الاقتراع بين الناخبين السود في 5 نوفمبر بسبب دعمه القوي لإسرائيل، حيث إن الجمعية تعد أكبر منظمة تمثل السود الأمريكيين.
وكان الناخبون السود قاعدة موالية للديمقراطيين، ولعبوا دورًا مهمًا في فوز "بايدن" عام 2020 عندما هزم الجمهوري دونالد ترامب، الذي يواجهه مرة أخرى هذا العام، ولكن استطلاعات الرأي تظهر عدم حماس الناخبين السود تجاه "بايدن".
ودعت مجموعة تضم أكثر من 1000 قسيس أسود "بايدن" فى وقت سابق من هذا العام إلى تأمين وقف إطلاق النار في الأزمة.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي" في مارس الماضي، أن 59 % من الأمريكيين السود يعتقدون أن المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال الصهيونى يجب ألا تستخدم إلا للدفاع عن النفس، وبما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان.
وذكر مسؤولو حملة إعادة انتخاب "بايدن"، أنهم ليسوا قلقين بشأن تحول الناخبين السود إلى "ترامب"، بقدر قلقهم من أن الكثير منهم قد يمتنعون عن التصويت بسبب عدم الحماس.
وبعد ضغوط محلية وغضب دولي متزايد، أوقف "بايدن" شحنة من القنابل الشهر الماضي لتجنب استخدامها المحتمل في هجوم الكيان الصهيونى على مدينة رفح في غزة. ولكن التوقف كان محدودًا، ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مورد للمساعدات العسكرية لإسرائيل.
وتمثل دعوة الجمعية حالة نادرة لمنظمة الحقوق المدنية المؤثرة، التي تتخذ موقفًا بشأن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه دولة ليس بها عدد كبير من السكان السود، ويبدو أنه من المحتمل أن يعمق التحديات التي تواجه الرئيس الديمقراطي في عام الانتخابات، حيث يحاول دعم حليف رئيس في الخارج وتهدئة الاضطرابات بين مؤيديه في الداخل.
ويواجه الكيان الصهيونى اتهامات في محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية، وهو ما تنفيه.