
نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): لم يتمالك مندوبو الدول فى مجلس الامن وسادت حالة من الغضب في، بعد قرار الولايات المتحدة استخدام "الفيتو"الاثم ضد مشروع قرار يطالب بوقف الحرب على غزة لأسباب إنسانية بعد مفاوضات دامت نحو شهر تقريبا.
وعبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبينزيا عن اسفه البالغ ، خلال جلسة للمجلس للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف الحرب على غزة، إن واشنطن تواصل منح إسرائيل "ترخيصا للقتل".
وقال فاسيلي ان الجزائر نظمت مناقشات بحسن نية لإصدار مشروع قرارها، لكن الولايات المتحدة أصدرت في الواقع إنذارًا نهائيًا، بحجة أن مشروع القرار خطير لأنه سيعرقل المحادثات الجارية.
وأضاف المندوب الروسي أن واشنطن تواصل إصرارها على عدم تدخل المجلس في الخطط الأميركية، مشيرًا إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات مماثلة في الماضي، كما انها هى من تقف وراء تلك الاومات وبالتالى تحميها من اي قرار يفسد خطة واشنطن.
واضاف فتسيلى: "إننا ندعو أعضاء المجلس إلى مواجهة الفوضى التي تمارسها واشنطن" محذرًا من أن "الرأي العام لن يغفر بعد الآن لمجلس الأمن تقاعسه عن التحرك".
وقال المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير تشانغ جون في مداخلته بعد التصويت، إن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض يبعث برسالة خاطئة، ويدفع غزة إلى مزيد من الأزمة، ومن غير المعقول على الإطلاق أن تزعم الولايات المتحدة أن مشروع القرار يعرض المحادثات الجارية للخطر.
واكد المندوب الصينى أنه في هذه الأثناء، يؤدي العنف إلى زعزعة استقرار المنطقة بِرُمَّتها، ويجب على المجلس أن يتحرك بسرعة لوقف المذبحة، مشددًا على انه يتعين على المجلس أن يحافظ على النظام الدولي ويطالب بوقف إطلاق النار، وهذه هي مسؤوليته القانونية.
واعرب المندوب الفرنسي، دي ريفيير، عن أسفه لملاحظة عدم إمكانية اعتماد مشروع القرار، نظرا للحالة الكارثية على أرض الواقع،مشيرا الى العراقيل التى تطرحها واشنطن دون ذلك، بنقضها الجاهز لاي قرار يمكن من وقف اطلاق النار.
وقال دي ريفيير فى انتقاده ل"الفيتو" الامريكى إن "هناك حاجة ملحة للغاية للتوصل، دون مزيد من التأخير، إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار يضمن في النهاية حماية جميع المدنيين ودخول المساعدات الطارئة بكميات كبيرة".
وشدد المندوب دي ريفيير فى ختام كلمته على أن "الخسائر البشرية والوضع الإنساني في غزة لا يطاق ويجب أن تنتهي العمليات الإسرائيلية".
وقال المندوب الياباني يامازاكي إن "وقف إطلاق النار الإنساني يجب أن يتحقق على الفور بطريقة تضمن بيئة مواتية لأنشطة المساعدة الإنسانية الكافية" داعيا جميع الأطراف المعنية إلى التحرك الفوري من الناحية الإنسانية".
وقال مندوب سيراليون ميشال عمران كانو فى اعتراضه على الفيتو الامريكى إن وفده صوت لصالح مشروع القرار لأنه من الضروري التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، كما أن المجلس مكلف بالتصرف بسرعة وفعالية.
وكان المندوب الجزائري ، عمار بن جامع، في كلمة له امام المجلس قبل التصويت على مشروع القرار ان مشروع القرار الذي قدمته بلاده لمجلس الامن كان نتيجة لمناقشات مستفيضة.
وأضاف، عمار، إن هذه المسودة ترمز إلى الحقيقة مشددا على "إن التصويت الإيجابي على المشروع يبعث الأمل لمئات الآلاف من الأطفال في العودة إلى المدرسة والتمتع بالحق في التعليم، وفي المقابل فإن التصويت ضد مشروع القرار هو تصويت لصالح إبادة حلمهم في حياة أفضل".
وقال انه "يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة، لأن قيمة وقف إطلاق النار تتضاءل مع كل لحظة".
كما اكد المندوب الجزائرى عما "اننا نقترب بسرعة من منعطف حرج حيث تفقد الدعوة لوقف آلة العنف أهميتها" وتابع "اليوم، كل فلسطيني هو هدف للموت والإبادة والإبادة الجماعية، كل واحد منا يقرر أين نقف في هذا الفصل المأساوي من التاريخ".