
نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): بدأت فرنسا تكشر عن انيابها الداخلية فى دولة مالى ،بعد طردها صاغرة والتحرر من هيمنتها، واستعمارها.
وحركت فرنسا ذات القوة التى حركت ضد بوبكر كويتا الان ضد المجلس العسكري الحاكم في مالى على شكل معارضة جديدة.
وحركت الجبهة المذكترة داخل العاصمة باماكو، لمضاعفة لأعباء المجلس العسكرى في مواجهة خصومه، خاصة حركات أزواد المسلحة، في الشمال والحركات الإرهابية في الشمال والوسط.
ويقود الجبهة الجديدة رجل" الدين"، محمود ديكو، وظهرت في اجتماع تنسيقية الحركات المؤيدة له مع 30 حزبا وجمعية سياسية، السبت الماضي في باماكو.
وتهدف الجبهة الجديدة اسقاط نظام الجيش على طريقة، اسقاطها، لنظام بوبكر كيتا.
وقالت المصادر المنسقية ناقشت اهداف وضمنتهافى بيان:
- ناقش الاجتماع الذي دعت إليه جمعية الإمام ديكو (CMAS)، ما اعتبره المعارضون سوء إدارة البلاد بواسطة المجلس العسكري، وزيادة الفساد والمحسوبية وعدم الأمن.
- البيان الصادر عن الاجتماع اتهم المجلس بعدم الالتزام بمواعيد الانتخابات قائلا: "لمدة 3 سنوات، مرّت مالي بفترة انتقالية لا تنتهي، مميزة بعدم احترام الالتزامات التي اتخذتها السلطات".
- حذر البيان من أن البلاد حاليا تمر بنفس الأسباب التي دفعت الشعب إلى التمرّد ضد نظام حكم إبراهيم بوبكر كيتا في عام 2020.
- أطلق الاجتماع نداء عاجلا إلى الشعب المالي بالانضمام إلى "تحالف العمل من أجل مالي"، لإنقاذ الوطن المهدّد بكل الوسائل القانونية الممكنة.
وكان محمود ديكو قد تحالف مع حركة 5 يونيو لإزاحة الرئيس السابق بوبكر كيتا، وتم لهم هذا بعد مظاهرات مليونية في شوارع باماكو عام 2020 وانقلاب عسكري، ثم شهدت البلاد انقلابا آخر عام 2021 قاده أسيمي غويتا، وتسلّم المجلس العسكري الذي يقوده الحكم من وقتها.
وانضم ديكو للحركة المعارضة للمجلس العسكري بعد رفضه عددا من قراراته والدستور، ورفعت شعار "لا للاستفتاء" عليه في يونيو 2023، قائلين إنه يزيد من صلاحيات الرئيس والمجلس العسكري.
وكان المحلل السياسي المالي وأستاذ العلاقات الدبلوماسية في جامعة إفريقيا ببماكو، إبراهيم كانتي، هون من شأن "تحالف العمل من أجل مالي" المعارض، وما جاء في اجتماعه، قائلا إن "الشيخ محمود ديكو لعب لمصلحة النظام الحاكم لفترة، لكن الآن لا تأخذ السلطات نصائحه بعين الاعتبار، لأن كثيرا من الشعب لا يثقون به، ويتّهمونه بتفضيل مصلحته الخاصة".
ويُرجّح كانتي أن تحالف ديكو "لن يقدر على إزاحة هذه السلطة القوية مهما تعامل مع جهات أخرى، ولن تنفع مرة أخرى تهديداته ومظاهراته أمام جيش متّحد".
ويعارض كانتي في هذه النقطة المحلل السياسي المالي، عمر جالو، الذي قال إن "ديكو ما زال يتمتع بشعبية كبيرة"، إلا أنه اشترط لنجاح مبادرته الجديدة في المعارضة "تعبئة الجماهير الشعبية"، التي يرى أنها حاليا "تخشى ممارسات القمع التي يطبقها المجلس العسكري، ووجود مليشيات فاغنر".،لكنه حذر من أن "جميع مكونات الثورة الشعبية موجودة، سواء الاعتقالات التعسفية أو القطيعة مع الغرب والدول المجاورة أو الوضع الاقتصادي".
واحبط الجيش المالي في يوليو 2022، عملية انقلاب عسكري واعتقال مدبريه.
و قررت السلطات حل حزب ASDI للمعارض عمر ماريكو، بعد اتهامه للجيش و"فاغنر" بممارسة انتهاكات ضد المدنيين في كيدال بإقليم أزواد، وغادر ماريكو البلاد، كما تشكو المعارضة من سجن بعض نشطائها.
ولم تظهر الحركات المسلحة في أزواد في تحالف ديكو، رغم إعلانها أنها في حالة حرب مع المجلس العسكري، وستقوم بكل ما يمكن لإزاحته عن الحكم، وربما رأت ان الامر لايعنيها، لان تريد استقلال ازواد الذي قدمته موريتانيا سنة1962 ،كعرية لمالى تحت ضغط من فرنسا، بل اجبرتها على ذلك.٠
قال محمد المولود رمضان.المتحدث باسم الإطار الاستراتيجي الدائم (مكون من عدة حركات)، لموقع "سكاي نيوز عربية" الذي نقل الخبر، إنه "ليست لديهم علاقة مع الإمام ديكو والأحزاب السياسية في مالي".
وشدد على أنه في الإطار الاستراتيجي الدائم "يُفضّلون الحرب على المجلس العسكري في باماكو، وحل الأزمة بطريقتهم الخاصة".
وسبق ان خاض المجلس العسكري و"فاغنر" من جانب، وحركات أزوادية مسلحة من جانب آخر، حربا حامية الوطيس في أزواد خلال الشهور الأخيرة من عام 2023، بعد أن بدأت الحركات الأزوادية في السيطرة على مدن في الإقليم، أشهرها كيدال، سعيا للاستقلال بحكم أزواد، وانتهت الحرب لمصلحة الجيش، واسترداد كيدال.