
نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):أكدت موريتانيا وتشاد تمسكهما بالتكامل الإقليمي الإفريقي وأهداف مجموعة دول الساحل الخمس، بعد انسحاب كل من مالي وبوركينافاسو والنيجر من المجموعة.
وقال البلدان في بيان مشترك، إن مجموعة الساحل تشكل آلية مهمة وأداة فعالة للتعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في شبه المنطقة، رغم الصعوبات ومختلف الحالات الطارئة.
وأضاف البيان، أن موريتانيا وتشاد يعتزمان مواصلة جهودهما مع كافة دول الساحل لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مضيفا أنهما ستنفذان جميع التدابير اللازمة وفقا لأحكام اتفاقية إنشاء مجموعة الساحل الخمس، لا سيما في مادتها العشرين.
وأعلنت بوركينا فاسو والنيجر، السبت، انسحابهما من مجموعة دول الساحل الخمس، مؤكدتين أنها لم تنجح في الوصول إلى أهدافها التي وجدت من أجلها، وذلك بعد أشهر من انسحاب مالي من المجموعة.
ويعتبر تمسك الدولتين بالقوة امرا مستحيل التحقق، لعدة اسباب منهاعلى سبيل المثال لا الحصر:
١-كون الدولتين لاتربطهما حدود
٢-عدم القدرة على البقاء ماديا ولوجستيا
٣-تمكن باريس من نصف عصا القوة والدولتين.
ويفترض ان تأمر فرنسا السنغال وبعض الدول التابعة لها بدخول الحلف ،لكن لن يكون بنفسم الفاعلية ومقوم البقاء كما كان سابقا، اضافة الى انعدام خبرة الحيش السنغالى العسكرية، وانعدام تجربته فى الحروب.
ويمكن للدولتين المحافظة على الحلف بشرط واحد ووحيد، ليكون على المستوى وقادرا على تحقيق ابسط اهدافه التى انشئ من اجلها وهو:اما انضمام الجزائر او المغرب للحلف، وهو الامر المستحيل لحد الساعة، اذ ان دخول الجزائر سيؤدى الى الابتعاد عن الحضن الفرنسي الاطلسي، وهو امر لاتستطيع نواكشوط ولا نجامينا تحقيقه، اما عن المغرب فان انضم لن يروق ذلك لفرنسا ولن يكون الحلف ايضا قادرا على توجيهات باريس بسلاسة.