جرجروها على شوك القتاد دون رحمة ردحا طويلا من الزمن؟يعيشون فيها كاجانب معاولهم لاترتاح لحظة من هدمها!؟
فى سنة ٢٠١١ طالبت بعض الاحزاب السياسية بعد فشل ذريع فى لي ذراع الرئيس السابق ولد عبد العزيز'الذي نظف ساحة القصر الرئاسي من النفوذ الخلفى لهذه الاحزاب طيلة حياتها السياسية سواء فى عقود العسكر او مابعد دستور١٩٩١م'وبعد استقواء على موريتانيا بالخارج بعد انقلاب ٢٠٠٩.
قرر الرئيس السابق فتح حوار ليس مشروطا' لكن الاحزاب التى دعت له تراجعت وقاطعت حوارا هى من دعت له مرارا وتكرارا' وتقدمت الاحزاب التى لم تكن ترى موجباله.
وبعد مجيئ الرئيس الحالى الى سدة الحكم فى تبادل سلمى للسلطة ' تداعت الاحزاب السياسية جميعها ان لم نقل تسابقت الى عناق سيد القصر الجديد فى مكتبه' وذاب مفهوم المعارضة واصطف الجميع فى طابور واحد مؤيد دون حدود' وممجد فى خطوة غير مسبوقة ولا مألوفة فى بلادنا.
واستفادت الاحزاب والشخصيات المستقلة من كعكة التعيينات والهبات والهدايا الرمزية 'وان حاول الكيس من هؤلاء اخذها من تحت الطاولة.
وتوقفت عجلة النمو والانجازات ' وتضاعفت البطالة والعوز وادلهمت الامور بسبب" 'لا الحاكم راى ان من الافضل له ان تكون له معارضة حتى ولو كانت شكلية او شرسة وغير واقعية ولا موضوعية وتبيع البلاد من اجل مأربها هى كما كان الحال مع سلفه 'او معارضة ذيلها فى القصر وراسها فى الشارع حين اراد عقلها جذب الذيل".
ولا "المعارضة رات انه من الاجدى لها البقاء معارضة واقعية وامينة 'وبذلك تحافظ على مصداقيتها فى الشارع والمحافظة على ماء الوجه والمساعدة فى انتشال وطن شبعت من رضاعة ضرعه دون وجه حق.
ولكن الحقيقة لم تكن هذا ولا ذاك 'وانما كما اسلفنا نسي قادتها ان عليهم واجب وطنى ودينى واخلاقى تجاه هذا الشعب المطحون و ان لهم احزاب وعندهم طموحات لركوب ظهور الشعب والوصول الى القصر الرمادى او دونه بقليل الى قبلة البرلمان.
وضاعت ثلاث سنوات ونيف اكثر من نصف مأمورية الرجل الذي كادوا يكونون عليه لبدا تمجيدا وتسابق الى اظهار الولاء من اجل حاجات فى نفوس هؤلاء ' وبذلك ضاعت عليهم فرصة ذهبية من السياسة واكثر من ذلك كانت الحصيلة شقاء الشعب وترك الحبل على الغارب لمصاصة الدماء(التجار) وتجويعه من خلال رفع اسعار مواد قوته دون ابسط مبرر اقتصادى او تجارى' وازداد الشارع بالاف العاطلين عن العمل 'وتوقف الالتزام بتوظيف عشرين الف عاطل كل سنة 'كما هو حال مواصلة البناء ورفع القدرة الشرائية للموظف البسيط ' والمحافظة على لقمة عيش الفقير المدقع.
من خلا مواضيع "الحوار"او"التشاور" المطروحة للنقاس فى ورشات ' تبين ان القصد لم يكن الغيرة على مصلحة الوطن او مواطنيه ' وانما هو امعان فى تجسيد اجندات طالما طرقت فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى 'فى باريس وداكار وكندا وغيرها من الدول التى كانت دائما وابدا مصدرا لزعزعة هذا البلد ' ورفض وقوفه على رجلين.
البعض يريد منا الرجوع الى ربقة "موليير" عبثا ورب الكعبة'والبعض يريد منا الرجوع الى اللادولة وفتح الحالة المدنية لكل من هب ودب' تجسيدا لمؤتمر كولخ فى السنغال ٢٠١٣.
والبعض الاخر فى جعبته مايريد من اهداف واجندات مملية من الاليزى او البيت الابيض او لندن او تلابيب حتى.
كل شيئ حاضر الا مصلحة الوطن ومستقبل هذا الشعب الصابر الجميل والغني بفسيفسائه الاثنية'وبتاريخه المجيد المليئ بالتأخى والمحبة والصدق.
محمد الامين ولد لحبيب