وكالة السواحل للانباء- نواكشوط: الكبد.. عضو بحجم كرة القدم تقريبًا يوجد تحت القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من البطن، ويُعتبر الكبد عضوًا أساسيًا لهضم الطعام والتخلص من المواد السامة بالجسم. ويمكن أن تكون أمراض الكبد وراثية أو ربما تحدث بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تعرض الكبد للتليف، مثل الفيروسات وتناول الكحول. كما أن السمنة ترتبط بتلف الكبد. وبمرور الوقت، يؤدي الضرر الذي يلحق بالكبد إلى الإصابة بالتليف (تشمع الكبد)، الأمر الذي يؤدي إلى قصور كبدي، وهي حالة مهددة للحياة.
* الأعراض
وتتضمّن علامات وأعراض مرض الكبد ما يلي:
- اصفرار البشرة والعينين (اليرقان).
- ألما وانتفاخ البطن.
- تورما في الساقين والكاحلين.
- حكة في الجلد.
- بولا داكن اللون.
- برازا شاحب اللون أو به دم أسود كالقطران.
- التعب المزمن.
- الغثيان أو القيء.
- فقدان الشهية.
- الميل للتعرض للكدمات بسهولة.
* الأسباب
تُعتبر أسباب مرض الكبد كثيرة.
1- العدوى
يمكن للطفيليات والفيروسات إصابة الكبد بالعدوى، بما يسبب التهابه، الأمر الذي يخل بوظائف الكبد، ويمكن أن تنتشر الفيروسات التي تسبب تليف الكبد عبر الدم أو السائل المنوي أو الطعام أو الماء الملوث أو التلامس القريب مع الشخص المصاب. والأنواع الأكثر شيوعًا لعدوى الكبد هي فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائي، بما في ذلك:
- التهاب الكبد A.
- التهاب الكبد B.
- التهاب الكبد C.
2- خلل الجهاز المناعي
والأمراض التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أجزاء معينة من الجسم (المناعة الذاتية) يمكن أن تؤثر كذلك على الكبد. ومن بين الأمثلة على أمراض المناعة الذاتية:
- التهاب الكبد بالمناعة الذاتية.
- تليف الكبد الصفراوي الرئيسي.
- التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأساسي.
3- الوراثة
يمكن لأحد الجينات غير العادية الموروثة من أحد الوالدين أو كليهما التسبب في تراكم مواد متنوعة في الكبد، الأمر الذي يؤدي إلى تليفه. وتشمل أمراض الكبد الوراثية:
- ترسب الأصبغة الدموية.
- فرط أوكسالات البول والداء الأوكسالي.
- مرض ويلسون.
4- السرطان والأورام الأخرى
وتشمل هذه:
- سرطان الكبد.
- سرطان القنوات الصفراوية.
- الأورام الغدية الكبدية.
5- أمراض أخرى
وتتضمّن الأسباب الأخرى لمرض الكبد ما يلي:
- تعاطي الكحول المزمن.
- تراكم الدهون في الكبد (الكبد الدهني غير الكحولي).
* عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بمرض الكبد ما يلي:
- الإفراط في تعاطي الكحوليات.
- حقن العقاقير باستخدام إبر مستعملة من أكثر من شخص.
- الوشم أو إجراء ثقوب بالجسم.
- التعرض لدم أو سوائل أجسام أشخاص آخرين.
- ممارسة الجنس غير الآمن.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الذيفانات (السموم).
- داء السكري.
- السمنة.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
* المضاعفات
تتنوع مضاعفات مرض الكبد، تبعًا للمشاكل التي يتعرض لها الكبد. وقد يتطور مرض الكبد الذي لا يتم علاجه إلى قصور كبدي، وهي حالة تهدد حياة الإنسان. وتُعتبر معرفة سبب ومدى شدة تليف الكبد أمرًا مهمًا في توجيه طرق العلاج.
ويمكن علاج بعض مشاكل الكبد بإجراء تعديلات على نمط الحياة، مثل التوقف عن تناول الكحول أو إنقاص الوزن، وهذا عادة ما يكون جزءًا من برنامج طبي يتضمن المتابعة الدقيقة لوظائف الكبد. ويمكن علاج مشاكل الكبد الأخرى بالأدوية، أو قد يتطلب الأمر الجراحة. وأخيراً قد يتطلب علاج مرض الكبد الذي يسبب القصور الكبدي لديك في نهاية المطاف عملية زرع كبد.
* الطب البديل
لم يثبت أي علاج من علاجات الطب البديل نجاحه في علاج مرض الكبد، وقد أشارت بعض الدراسات - لا سيما طرق العلاج بطب الأعشاب الصينية للتخلص من فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي B - إلى إمكان تحقيق فوائد من هذه الطرق العلاجية، بيد أن نوعية هذه الدراسات البحثية كانت موضع شك.
على الجانب الآخر، يمكن لبعض المكملات الغذائية من الأعشاب التي تُستخدم كطرق علاج طبية بديلة أن تلحق الضرر بالكبد. وهناك الكثير من الأدوية والمنتجات العشبية ذات العلاقة بتليف الكبد، ومن بين هذه الأدوية والمنتجات:
- جين بو هوان.
- ما هوانغ.
- الجعدة.
- الناردين المخزني.
- الدبق.
- الاسقوتلارية.
- البلوط.
- السنفيتون.
- الكافا.
- زيت النعناع.
لذلك لحماية كبدك، من المهم التحدث إلى الطبيب بشأن المخاطر المحتملة قبل تناول أي مكملات غذائية أو أدوية بديلة.