
كشفت مصادر أن مصر تسعى بقوة لفرض إدخال قوة عسكرية متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة، في خطوة تواجه معارضة صهيونية حادة.
وأفاد تقرير أعده الصحفي داني زيكن بأن التحركات السياسية المحيطة بالتحضيرات للمرحلة الثانية دخلت مرحلة متسارعة هذا الأسبوع مع وصول كبار المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة وعلى رأسهم نائب الرئيس جي دي فانس والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والمستشار جاريد كوشنر.
وبحسب المصادر فإن القاهرة تخطط لقيادة قوة دولية رباعية في غزة تضم نحو 4000 جندي من مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا. كما تسعى مصر إلى تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن يُلزم بإدخال هذه القوة وتشمل مكونًا تركيًا يضم مئات الجنود.
غير أن الكيان الصهيوني يعارض هذا المسعى بشدة.
ويضيف المسؤولون أن أنقرة تستضيف قيادة حماس ومؤسساتها المالية وأن أيديولوجيتها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين ما يجعل مشاركتها "غير مقبولة بأي حال".
في السياق نفسه كشفت المصادر أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين كان من المفترض أن تلعبا دورًا محوريًا في إعادة إعمار غزة والمشاركة في القوة المتعددة الجنسيات والهيئة الحاكمة الجديدة تفكران الآن في تقليص مشاركتهما بل وتشيران إلى احتمال الانسحاب الكامل من العملية.
ويرجع غضب الدولتين إلى تزايد نفوذ قطر في المعادلة السياسية وغياب خطة واضحة لنزع سلاح حماس — وهو شرط تراه الدولتان ضروريًا لأي عملية إعمار فعّالة.
ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لدفع تنفيذ المرحلة التالية من الخطة. وسيجتمع مع نتنياهو لبحث رؤية الكيان الصهيوني لتنفيذ خطة ترامب والتنسيق حول الخطوات السياسية المقبلة، بما في ذلك العمل في مجلس الأمن والعلاقات مع الدول الوسيطة والأوروبية فضلاً عن مناقشة آفاق توسيع "اتفاقيات إبراهام" والفوائد الاقتصادية المرتبطة بها.
المصدر: RT