
أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن مؤتمر حل الدولتين في نيويورك قد يسهم في زيادة الضغط على الحكومة الصهيونية بشأن حرب غزة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، اليوم السبت، إن العديد من الدول ستعبر خلال المؤتمر عن رفضها "للانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، مثل منع الحكومة الصهيونية دخول بضائع إغاثة أو مساعدات إنسانية إلى غزة، أو الهجمات المستمرة على مناطق مدنية".
وأكدت بيربوك أنه حال واصل المجتمع الدولي جهوده بشكل منسق ومارس المزيد من الضغط، فمن الممكن تحقيق تقدم ملموس.
ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة نحو 150 رئيس دولة وحكومة في نيويورك. ويعقد مؤتمر الدولتين - وفقا لوصف بيربوك - عشية انطلاق هذا الحدث الدبلوماسي العالمي الأكبر.
وتعتزم دول رئيسية مثل فرنسا وبلجيكا وكندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال المؤتمر، بينما يرفض الكيان الصهيوني هذا التوجه وتعتبره بمثابة مكافأة لحركة حماس.
وأكدت بيربوك أن الاعتراف وحده لا يكفي، قائلة: "العالم ليس بهذه البساطة"، لكنها اعتبرت أن المطالب التي أيدتها 142 دولة عضوا في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والداعية إلى إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، تمثل خطوة محورية.
وتضمنت الوثيقة مطالب بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وانسحاب الجيش الصهيوني، إلى جانب إدانة الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على الكيان الصهيوني الغاصب في 7 أكتوبر 2023.
وأشارت بيربوك إلى أنها انطلاقا من منصبها الجديد في الأمم المتحدة تمثل موقف غالبية الدول الأعضاء، مؤكدة أن موقفها فيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية لم يتغير عما كان عليه خلال فترة توليها حقيبة الخارجية الألمانية، وقالت: "حل الدولتين يعني أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن إلا إذا تمتع الفلسطينيون بالأمن أيضا، وفي المقابل لا يمكن للفلسطينيين الحصول على دولتهم المستقلة إلا إذا ضُمن وجود إسرائيل".
ويقوم حل الدولتين على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب الكيان الصهيوني، وهو ما يرفضه كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتن ياهو وحركة حماس.
المصدر: أ ب