قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن قرار موسكو رفع الحظر عن نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى كان يهدف إلى تبريد الرؤوس الحامية في عواصم بعض دول حلف الناتو.
وأكد ريابكوف في حوار تلفزيوني مع قناة "روسيا-1" أن ما تقوم به موسكو في مجال نشر الأسلحة هو رد فعل على خطوات الولايات المتحدة وحلفائها، مضيفا أن موسكو حذرت منذ فترة طويلة من أنه إذا لم يحدث تحسن في سياسة الولايات المتحدة وحلفائها بشأن الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فلن تبق روسيا على الحظر الذي أعلنته من جانب واحد سابقا.
وأشار ريابكوف إلى أن "الأنظمة الأمريكية أصبحت تظهر بشكل متزايد في مناطق لها تأثير مباشر على أمن روسيا"، وتساءل: "ما البديل؟ أن نبتلع الأمر ونستسلم لما يفعله الأمريكيون وحلفاؤهم، خاصة المحرضين الأوروبيين على الحرب وهم كثر؟ يجب علينا اللجوء إلى هذه الطرق أيضا لتبريد الرؤوس الحامية في بعض عواصم الناتو".
وأضاف: "لا نعتقد أنه في وضعنا الحالي كان بإمكاننا التصرف بشكل مختلف".
وأشار ريابكوف إلى أن خطر النزاع النووي لا يزال قائما ولم ينخفض، مضيفا أنه مع اقتراب موعد انتهاء سريان معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت) في فبراير 2026، ترى موسكو خطر اختفاء كافة آليات الرقابة في هذا المجال.
وشدد على ضرورة وجود إرادة سياسية لخفض درجة الحرارة المرتفعة للعلاقات الدولية تدريجيا.
وأكد أن روسيا "لا يمكن كسرها بالقوة"، وأن على الآخرين أن يفهموا أن "كل الترسانة الروسية موجودة في أيد أمينة وهي في خدمة حماية بلادنا".
وكانت الخارجية الروسية أعلنت الاثنين الماضي انتهاء شروط استمرار وقف النشر الأحادي الجانب للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى البرية، مؤكدة أن موسكو لم تعد ملزمة بالقيود التي تبنتها سابقا بهذا الشأن.
المصدر: وكالات