وزارة البيئة تخلد يوم الببئة تحت عنوان"الحد من التلوث البلاستيكى"فى حين مصانعه فى نواكشوط اكثر من عدد السكان والشوارع مكتظة بقمامة اكياس البلاستيك

خميس, 05/06/2025 - 15:17

خلدت وزارة البيئة الموريتانية اليوم الخميس على غرار المنظومة الدولية اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار: “الحد من التلوث البلاستيكي”.
وقالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لحشد الجهود العالمية والتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق الدولي حول القضايا المتعلقة بالبيئة.
وقالت بنت بحام إن التلوث البلاستيكي يعتبر من أكثر المشكلات البيئية إلحاحا في العالم لأنه قد يؤثر بشكل مباشر على الحياة البرية والبحرية ويخلق مشاكل تلوّث هائلة، وتحاصر مخلّفاته الحياة بمختلف أصنافها، إضافة إلى اضراره الجسيمة على صحة الإنسان.
وأشارت الوزيرة إلى أن موريتانيا تتوفر على أنظمة بيئية متنوعة يجب الحفاظ عليها عبر التخطيط الدقيق والتنفيذ المتأني، مشيرة إلى أن ذلك هو ما يسعى إليه قطاع البيئة والتنمية المستدامة، تنفيذا لسياسات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الداعية إلى تطوير البنية التحتية البيئية والحفاظ عليها من كل الرواسب.
واضافت بنت بحام محمد لقظف أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والاهتمام بشؤونها لا يقتصر في نظر القطاع على يوم واحد أو مناسبة واحدة بل يتجاوز ذلك لتنظيم حملات توعية داخل الأسواق وعلى حافة الشواطئ وفي الأماكن العامة لتحسيس المواطنين بخطورة التلوث البلاستيكي وبتأثيراته السلبية على المقدرات البيئية، مبرزة أن موريتانيا وبفضل سياستها البيئية المتوازنة التي يؤكد عليها باستمرار رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، حرصت على الالتزام بالعمل التضامني الدولي من أجل حماية البيئة من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وعبر التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في هذا المجال.
وقالت مسعودة بنت بحام ان موريتانيا دأبت على إعطاء الأولوية لحماية البيئة باتخاذ قرارات في مجال السياسة العامة تشجع التقدم المستدام، وهذا ما يترجمه برنامج رئيس الجمهورية “طموحي للوطن” الذي عملت الوزارة على تجسيده في إنجازات ملموسة تمثلت في المصادقة على القانون المتعلق بدراسة الأثر البيئي والاجتماعي، والقانون القاضي بإنشاء محمية طبيعية في خليج النجمة، إضافة إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي في أفق 2030 وشق 6254 كلم من الخطوط الواقية من الحرائق حفاظا على بيئتنا وصونا لمخزوننا الرعوي،حسب كلمة الوزيرة.
وأكدت على أن هذه الإنجازات شملت سد ثلاث فجوات على الشاطئ المقابل لمدينة نواكشوط لجعله أكثر أمانا، والقيام بعمليات بذر جوي في 7.560.000 هكتار في ولايات الترارزه، وإنشيري، وآدرار، وتكانت، ولعصابه، والحوض الغربي، والحوض الشرقي، واستعادة 4140 هكتار من الأراضي المتدهورة في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير، وإنشاء 12 نشاط مدر للدخل، وحفر 10 آبار تقليدية، و12 بئرا مجهزة بآليات ضخ، والعمل على احتضان 19 مدرسة نموذجية ضمن برنامج التهذيب البيئي.
وأكدت وزيرة البيئة أن قطاع البيئة والتنمية المستدامة ما زال يتطلع للمزيد ليثبت نجاعة معالجته للأزمات البيئية المتشابكة والتي تصبح مع الوقت تحديا يحتاج بذل المزيد من الجهود،وفق قولها.
واستعرض محمد محمدالامين مدير التخطيط والتنسيق ومتابعة البرامج والاحصاءات بوزارة البيئة والتنمية المستدامة بوفره، الجهود المبذولة من أجل الحد من التلوث البلاستيكي، موضحا أن حملة تحسيس وتعبئة واسعة سيتم إطلاقها في الأسواق والساحات العمومية بغية الحد من استخدام البلاستيك لما له من تأثير سلبي على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية وصحة الانسان بشكل عام.
وكان النائب الأول لعمدة بلدية آوليكات، السيد الواثق محمد سالم، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، الجهود التي تقوم بها الحكومة في مجال المحافظة على البيئة، مشيرا إلى أن البلدية تعمل على المساهمة في تنفيذ تعليمات الحكومة في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها،وفق قول المدير.
وجرى حفل تخليد اليوم العالمي للبيئة بحضور وزيري التجهيز والنقل، والإسكان والعمران والاصلاح الترابي، وحاكم مقاطعة واد الناقة، ورئيس جهة اترارزه، وعدد من المسؤولين بوزارة البيئة والتنمية المستدامة.
ويذكر ان موريتانيا،خلال السنوات الناضية قطعت شوطا كبيرا فى مجال حماية البيئة من خلال ست قوانين تخرم استيراد وتصتيع الاكياس البلاستيكية،ما انقذ الكثير من الغطاء النباتى.
كما حدت سياسة البلاد من تدهور البيئة من خلال تحريم قطع وحرق الاشجار والاتجار بحكومها.
ولكن وبعد تراجع الحكومة فى الصرامة فى ذلك المجال ،انتشرت البلاستيك ومصانعه بشكل خطير ولن يبقى ولن يذر فى حال استمراره بهذه الطريقة.
كما ان الغطاء النباتى هو الاخر يحتضر تحت قواديم التجار ورجال الاعمال الذين يتخذونه تجارة ويقطعون الاشحار الخضراء ليحولوها الى حموم،وبسبب نفوذهم وتراجع صرامة وحضور وزارة البيئة منذ 2920،فان الغطاء التباتى فى اترارزة ولبراكنة وكوركول وكيدي ماغة ولعصابة والحوضين لن يستطيع الصمود سنتين بعد هذه السنة 2025.