الدعم السريع تغير خططها العملياتية وتطارد البرهان فى بورت سودان

أحد, 04/05/2025 - 08:54

وسعت الدعم السريع عملياتها العسكرية،مستهدفة العاصمة البديلة لقائد الجيش بعد طرده من العاصمة الخرطوم السنة الماضية.
وأفاد متحدث باسم الجيش السوداني اليوم الأحد إن قوات الدعم السريع نفذت هجوما بالطائرات المسيرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هجمات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد،والتى اتخذها البرهان عاصمة بعج طرده من الخرطوم قبل استعادتها الان.
وقال المتحدث باسن الجيش إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين جراء الهجمات.
ولاذت قوات الدعم السريع بالصمت ولم تصدر تعليقا على الأمر.
وكانت استهدفت قوات شبه الجعم محطات توليد الطاقة في مناطق يسيطر عليها الجيش بوسط وشمال السودان خلال الأشهر الماضية، لكن الضربات لم تسفر عن خسائر بشرية فادحة.
ويمثل هجوم الطائرات المسيرة على بورتسودان تحولا كبيرا في الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان الدعم السريع تجنب قصف المناطق الشرقية، التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين، من القصف قبل هذا الهجوم،الذي ينبئ بتحول فى نيزان العمليات العسكرية.
وحسب"رويترز"،رد الجيش بتعزيز انتشاره حول المنشآت الحيوية في بورتسودان وأغلق الطرق المؤدية إلى المأوى الرئاسي لعبد الفتاح البرهان وقيادة الجيش.
وكانت تعد مدينة بورتسودان، التي تضم المطار الرئيسي للبلاد ومقر قيادة الجيش وميناء بحريا، المكان الأكثر أمانا في السودان الذي مزقته الحرب،بسبب تجنب الدعم السريع لاستهدافها طيلة هذه السنوات التى طحنت السودان والسودانيين بسبب طموحات جنرالين من الجيش وصراعهما على السلطة فى الدولة الجريحة.
وكان الجيش تمكن في مارس آذار من اخذ اجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع، إلا أن قوات الدعم  تسيطر على بعض المناطق في أم درمان الواقعة مباشرة على الجانب الآخر من نهر النيل وعززت تمركزها في غرب السودان، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق متحاربة.
واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 في ظل صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني. وطال الدمار مساحات واسعة من الخرطوم وشردت الحرب أكثر من 12 مليون سوداني وتركت حوالي نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة يعانون من جوع حاد.
ويصعب تقدير إجمالي عدد القتلى والوفيات الناجمة عن الحوع، لكن دراسة نشرت العام الماضي أشارت إلى أن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال 14 شهرا الأولى من الصراع.