
لفت انتباهنا برنامج وعظى فى قناة قمم الفضائية تحت عنوان "مواعظ بالحسانية"،ولو انه كان فى غيرها لما علقنا بالمكتوب.
لايغتفر استعمال الخطأ بالنسبة لمن يفترض انهم يعرفون اللغة والتاريخ،ويمكن استعمال كلمة "الحسانية"وفردها عن اللغة العربية بالتسبة لمن يجهلون معنى الكلمة ودلالاتها،وتاريخها واسبابها،اما ان يستعمل من يفترض فيهم غير ذلك،فهذا خطا لا يغتفر ابدا.
ونقول لهؤلاء ان الحسانية التى يعتبرونها عامية او غير ذلك هى لهجة مضر وعلى الخصوص منهم قريش،من بين سبع لهجات عربية كانت شائعة،وذهب اللغويون الى القول بانها هى افصح لهحات العرب واكثرها نقاء من التداخل اللغوي بين الشعوب،لان مضر محصورين فى المناطق الصحراوية فى شبه الحزيرة العربية ما جعلهم اقل تأثرا بلغات المجتمعات،مثل مصر واليمن والعراق.
ولنعرج قليلا على اسباب تسميتها هنا فى هذا البرزخ ب"الحسانية"دون الكثير من التفصيل والشرح.
عندما جاء المغافرة "بنو حسان "الى هذه الارض اصدر اميرهم ناصربن حسان بن مغفر فرملانا بكون اللغة العربية هى اللغة الرسمية للدولة،ولذلك سماها اهل هذا البرزخ بالحسانية او اللغة الحسانية او الحسنية.
هنا اردنا فتح مجال لمن يهتم بالبحث وانرنا له الطريق.
وعلى قناة قمم تصحيح الخطأ لان استعمال اللفظ دلالة على التعامل معها بالطريقة العامية وانعان فى الخطا.
صحيح ان اغلب او جل "مثقفينا"يستعمل اللفظ لارضاء البعض ،لكن الخطا خطا مهما كان وممن صدر.
التحرير