
افتتحت اليوم السبت أعمال دورة تكوينية هجينة مخصصة للطوارئ لمرضى السكري، تحت عنوان “السياق الإنساني وشهر رمضان”.
وحسب ،المنظمين تهدف هذه التظاهرة المنظمة من طرف وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى تعزيز القدرات في إطار التكفل بمرضى السكري.
وأوضح المدير العام للصحة العمومية، محمد محمود ولد اعل محمود، أن هذه الورشة مكرسة لتعزيز قدرات مقدمي الرعاية الصحية لمرضى داء السكري.
وقال المدير إن هذا المرض المزمن يشكل تحديا رئيسيا للصحة العامة بالبلد، مبينا أن الإحصائيات تشير إلى أنه يصل 6%، رغم أن بعض الخبراء يقدرون نسبة المصابين به بحوالي 12%، مؤكدا أن الوزارة ستقوم بإجراء مسح خلال هذا العام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتحديد آخر نسبة للمصابين بالمرض.
وأضاف ولد اعل محمود أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة وضع وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتحسين الوقاية من هذا المرض داخل البلد، مشيرا إلى أن التكوين المستمر للمهنيين الصحيين يلعب دورا بالغ الأهمية.
وأضاف مدير الصحة العمومية أنه لذات السبب أطلقت الوزارة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية سلسلة من الدورات التدريبية المختلطة التي تجمع بين الورشات الحضورية والتكوين عن بعد لصالح كل الأطباء العامين، مشيرا إلى أن هذه الورشات ستركز على مواضيع مهمة مثل إدارة حالات الطوارئ بأمراض السكري والتحديات المرتبطة بالعلاج والوقاية الثانوية من المضاعفات.
ولفت ولد اعل محمود إلى أن هذا اليوم يمثل بداية لسلسلة من البرامج التدريبية الطموحة التي تستمر طيلة 12 شهرا لصالح كل الأطباء العامين العاملين في المراكز الصحية بالمستشفيات والعيادات الخاصة.
وقال البو ولد البخارى منسق البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري، إن الهدف من هذه الورشة هو تكوين الأطباء على كيفية التعامل مع الحالات المرضية للسكري، لاسيما أصحاب الحالات المستعجلة ومتابعتهم خاصة بالمناطق الداخلية.
وأوضح منسق برنامج السكرى أن هذا النوع من الدورات سيتواصل كل شهرين، موضحا أن هذا اليوم تصاحبه أنشطة في هذا الصدد للكشف عن مرض السكري بمقاطعتين من نواكشوط إضافة لمقاطعة باسكنو ومخيم “أمبره” في الحوض الشرقي.
وبين ولد البخارى أن الورشة سيشارك فيها كل الأطباء العامين في البلاد لتكوينهم على التعامل بالشكل اللائق مع الحالات المرضية لداء السكري.
وقالت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية بموريتانيا،شارلوت أفاتي أنجاي، إن هذه الورشة تأتي بعد ملاحظة تزايد أعداد المصابين بهذا المرض في موريتانيا، مشيرة إلى أن الحد من داء السكري يتطلب اتخاذ إجراءات جادة وملموسة، إضافة لحملات التحسيس والتوعية بالمرض.
وجددت ممثلة الصحة العالمية حرص منظمتها على دعمها للسياسات الحكومية في المجال الصحي الرامية إلى الرفع من جاهزية وأداء النظام الصحي بشكل عام وتسهيل ولوج المواطنين إليه.