الهيئة الوطنية للامراض الجلدية تفتتح اشغال مؤتمرها الاول

جمعة, 14/02/2025 - 16:11

افتتح اليوم فى نواكشوط  المؤتمر الأول للهيئة الموريتانية لمكافحة الأمراض الجلدية، المنظم بالتزامن مع المؤتمر الثاني للجمعية الموريتانية لأمراض الجلد،تحت اشراف وزير الصحة الموريتانى.
وحسب المعلن ،يسعى منظموا المؤتمر من، إلى تعزيز التعاون والشراكة بين جميع الفاعلين في القطاع الصحي، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة ومستدامة لمكافحة الأمراض الجلدية في البلد، انطلاقا من أن التحديات المرتبطة بهذا المجال تتطلب تضافر الجهود واعتماد نهج قائم على البحث العلمي والتوعية والتكفل العلاجي المناسب والسريع، بما يضمن الحد من انتشار هذه الأمراض، وتحسين صحة المواطنين ورفاهيتهم.
وعبر وزير الصحة، عن سعادته بحضور افتتاح المؤتمر الأول للهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، المنظم بالتزامن مع المؤتمر الثاني للجمعية الموريتانية للأمراض الجلدية، معتبرا أنهما سيشكلان منصة علمية هامة لمناقشة القضايا الصحية الملحة، وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الأطباء والمتخصصين، بما يساهم في تعزيز الرعاية الصحية للمصابين بالأمراض الجلدية في بلادنا.
وقال الوزير إن اختيار “الأمراض الجلدية المدارية المهملة” كموضوع رئيسي لهذا الحدث يعكس الوعي المتزايد بأهمية التصدي لهذه الأمراض التي تؤثر على حياة شريحة واسعة من السكان، وخاصة في المناطق الأكثر هشاشة، مبرزا أن هذه الأمراض تشم، الجرب، الفطريات، داء الليشمانيات، داء الفطريات الحٌبَيْبِي، والجذام… وغيرها من الأمراض الجلدية التي تتطلب اهتماما خاصا.
وأكد أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ألزم حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتعبئة كافة الوسائل المطلوبة للرفع من مستوى الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، وخاصة الفئات الهشة، مبينا أنه في هذا الإطار تقوم وزارة الصحة بوضع استراتيجيات وخطط عمل لتحسين وتطوير المنشآت الصحية وتوفير المستلزمات والكوادر الطبية الضرورية للوقاية من الأمراض والتصدي لها، بما فيها الأمراض المدارية المهملة والأمراض الجلدية، وضمان توفير العلاجات المناسبة للمصابين بها، موضحا أنه في هذا الصدد يندرج إنشاء البرنامج الوطني للتكفل بالأمراض الجلدية، الذي يعد خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الصحية في هذا المجال،وفق الوزير.
ودعا وزير الصحة كل الجهات المعنية، وخاصة الهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، والجمعية الموريتانية للأمراض الجلدية، والقطاع الصحي عموما، إلى إجراء المزيد من المسوحات والبحوث العلمية لتوفير بيانات موثوقة حول انتشار هذه الأمراض، مما يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لمكافحتها، مشددا في ذات السياق على أهمية التحسيس والتوعية.
وأضاف وزير الصحة أن النجاح في التصدي لهذه التحديات الصحية يعتمد أيضا على التعاون مع الخبراء الدوليين والمؤسسات الصحية الإقليمية والدولية، مثمنا حضور نخبة من المختصين البارزين من دول شقيقة وصديقة، مثل الجزائر، المغرب، السينغال، كوت ديفوار، تونس، فرنسا، غينيا، مالي ومصر.
وشكر الوزير، الشركاء الفنيين والماليين الذين ساهموا في دعم هذا المؤتمر، وكذا الجهات التي شاركت في تنظيمه.
عبر رئيس الرابطة الموريتانية للأمراض الجلدية، مامادو با، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث الهام، موضحا أن حضور معالي وزير الصحة، يؤكد الأولوية التي توليها السلطات العليا للبلد للقطاع الصحي وتطويره، خاصة الأمراض الجلدية.
وأضاف مامادو أن المؤتمر يشارك فيه العديد من البلدان المغاربية، وغيرها لبحث مختلف المستجدات العلمية المتعلقة بالمجال، معتبرا أنه سيشكل فرصة لتبادل الآراء والخبرات واكتساب المهارات في مجال الأمراض الجلدية، وهو ما من شأنه أن يساهم في تكوين الكوادر الطبية الوطنية واكتسابها المهارات اللازمة.
وبين رئيس الهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، المدير العام لبنك التجارة والصناعة، نيابة، ديدي إسلم تاج الدين، أن حضور معالي وزير الصح، يعتبر دليلا قاطعا على العزم والجد للرقي بمستوى الخدمة الطبية وتحسين جودتها والاهتمام بالصحة العامة، مؤكدا أن تواجد معالي وزير الصحة يعطي دعما وتشجيعا لجهودهم في هذا الصدد.