قال وزير الصحة الموريتانى عبد الله سيدي محمد وديه، ان وفيات الأمهات وحديثي الولادة تشكل مصدر قلق عالمي، حيث تموت امرأة كل دقيقتين بسبب متعلق بالحمل، لافتا إلى أن أغلبية هذه الوفيات يمكن تفاديها بمجموعة من الإجراءات أثبتت جدوائيتها.
واضاف الوزير إن موريتانيا أحرزت تقدما مهما في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة إلا أن وتيرة تراجع وفيات الأمهات وحديثي الولادة ما تزال بطيئة قياسا على الهدف المنشود، مشيرا إلى أن خارطة الطريق الجديدة اعتمدت على تحليل الوضعية في البلد وحددت حزمة إجراءات سيتم تنفيذها ومتابعتها خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل بلوغ الأهداف الوطنية في هذا المجال وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد ولد ودييه أن هذه الخارطة حددت جملة أهداف يتعين على قطاع الصحة تنفيذها تدريجيا قبل نهاية العام 2029 من ضمنها خفض وفيات الأمهات إلى أقل من 140 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية وخفض وفيات حديثي الولادة إلى أقل من 12 في الألف؛ كما حددت الخارطة مجموعة أنشطة ذات أولوية في التنفيذ.
واضاق الوزير انه ومن اجل ضمان المتابعة الصارمة لتنفيذ هذه الخارطة،فان المرصد الوطني للأمومة الآمنة سيتولى مهمة الإشراف والمتابعة وإعطاء التوجيهات الاستراتيجية بشكل دوري ودائم من أجل التنفيذ السريع للأنشطة المبرمجة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وشكرت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا، شارلوت افاتي أنجاي، باسم الشركاء الفنيين والماليين، موريتانيا على هذه الخطوة الهامة، معتبرة أن وفيات الأمهات وحديثي الولادة لا تزال تشكل تحديا عالميا، داعية إلى مضاعفة الجهود للحد من الظاهرة.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن معدل وفيات الأمهات في بلادنا يبلغ 424 لكل مائة ألف ولادة حية سنويا وذلك نتيجة للمضاعفات أثناء مراحل الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة، كما أن معدل وفيات حديثي الولادة لايزال أيضا مرتفعا نسبيا إذ يبلغ 22 في الألف.
كما تشير الدراسات الحديثة أن أهم المضاعفات التي تتسبب في 75% من وفيات الأمهات هي النزيف وارتفاع الضغط والإنتانات والولادات العسيرة.