بعثة الامم المتحدة فى ليبيا تشكل لجنة لتقديم مقترحات تخرج البلاد من وضعها الانقسامى

ثلاثاء, 04/02/2025 - 21:01

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الثلاثاء إنها شكلت لجنة استشارية لتقديم مقترحات بخصوص سُبُل حل القضايا الخلافية التي تعوق إجراء الانتخابات العامة التي طال انتظارها في البلاد،بسبب تعنت الاطراف المتصارعة على السلكة هناك.
وتعثرت العملية السياسية التى كانت تستهدف حل صراع مستمر منذ أكثر من 10 سنوات في ليبيا منذ أن تعذر إجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول 2021 وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين،وتدخل اجنبي واضح هناك.
ولم تنعم ليبيا بسلام منذ اطاحة حلف شمال الأطلسي في عام 2011، بالنظام الوطنى فيها وحلت محله جماعة الاسلامويين المتطرفين.
وانقسمت البلاد في عام 2014 بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب،كل منها تخدم اجندة خاصة.
وأعلنت اليوم البعثة الأممية للدعم في ليبيا أسماء أعضاء اللجنة الاستشارية وعددهم 13 رجلا وسبع نساء، وقالت إن اللجنة ستعقد اجتماعها الأول الأسبوع المقبل في طرابلس.
وأضافت البعثة الاممية في بيان “يتمثل دور اللجنة الاستشارية في تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات”.
وأشارت البعثة الاممية إلى أن مقترحات اللجنة ستُرفع لها “للبناء عليها في المرحلة اللاحقة من العملية السياسية”.
وأوضحت بعثة الدعم الاممية أن “اللجنة الاستشارية ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد ويُتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة”.
واضافت البعثة الاممية “تم اختيار أعضاء اللجنة بناء على مجموعة من المعايير التي تشمل المهنية، الخبرة في القضايا القانونية والدستورية و/أو الانتخابات، والقدرة على تحقيق التوافق، مع فهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا”.
وكانت تشكلت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة من خلال عملية مدعومة من الأمم المتحدة في عام 2021، لكن مجلس النواب ومقره بنغازي لا يعترف بشرعيتها،واعتبرها سلطة مفروضة على الشعب من قبل حماعة الاخوان وتركيا وخلافاؤها الغربيون.
وكان  الدبيبة اصر على أن لا يتنازل عن السلطة لحكومة جديدة دون إجراء انتخابات عامة.
وأعرب عدد كبير من الليبيين عن شكوكهم في أن القادة السياسيين يتفاوضون بحُسن نية، وعن اعتقادهم بأنهم لا يريدون إجراء انتخابات قد تطيح بهم من مناصبهم في السلطة،حسب وكالة "رويترز"السويسرية.
وأضافت البعثة الاممية “يدرك الليبيون الآثار السلبية للوضع القائم على وحدة بلادهم وسيادتها واستقرارها”.
وانتُخب مجلس النواب في عام 2014، بينما يقع في طرابلس المجلس الأعلى للدولة الذي تشكل في إطار اتفاق سياسي أُبرم عام 2015 وتم اختياره من برلمان منتخب في عام 2012.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عين الشهر الماضي الغانية هانا سيروا تيتيه ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة للبعثة خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي.