لا اثر للمنازل فى شمال غزة الا الركام وبعض السكان تشبث بالارض والبعض رحل بحثا عن جدران يحتمى فيها

أربعاء, 29/01/2025 - 18:45

تحولت فرحة آلاف الأسر الفلسطينية العائدة إلى ديارها في شمال قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال المجرم إلى حالة من البؤس وسط واقع مرير من منازل مدمرة غير صالحة للسكن ونقص حاد في المستلزمات الأساسية.
وبدأ الكثير من النازحين يشكون من شُح مياه الصنابير،ما اضطرهم إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة لملء حاويات بلاستيكية لأغراض الشرب أو التنظيف.
وجمع العائدون كل ما تبقى من ممتلكاتهم من مواد مفيدة لإقامة خيام مؤقتة،مع تحول معظم المنازل الآن إلى أكوام من الأنقاض على مد البصر.

وتغرق الأحياء السكنية التي دمرتها الغارات الجوية وقصف الإرهاب الصهيونى في ظلام دامس على مدار الليل بسبب نقص الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية.
وقال هشام العر احد سكان القطاع، يوم الأربعاء وهو واقف بجوار أنقاض منزله المكون من عدة طوابق في أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة المبنية من الطوب في قطاع غزة وأكثرها سكانا “لا فيه حياة ولا فيه ماي ولا أكل ولا شرب، ولا إشي للحياة. حياة صعب جدا جدا. معسكر جباليا مافيش”.
وتتجمع عائلت هشام الكبيرة الآن في الخيام، التي لا توفر حماية تذكر من برد الشتاء في غزة.
وقالت سلطات حركة "حماس"، في غزة إن معظم الذين نزحوا من شمال القطاع بسبب الحرب وعددهم نحو 650 ألفا عادوا إلى مدينة غزة والحدود الشمالية للقطاع من مناطق إلى الجنوب حيث كان القتال أقل كثافة وتدميرا.
وسارالعائدون مسافة 20 كيلومترا أو أكثر على الطريق الساحلي السريع. وكان معظمهم يحمل ما تبقى له من ممتلكات شخصية بعد التنقل لأشهر من مكان إلى آخر بسبب تغير مواقع القتال.
وعاد فهد أبو جلهوم مع عائلته إلى جباليا من منطقة المواصي في جنوب غزة، لكن الدمار الذي وجدوه كان واسع النطاق لدرجة أنهم أُجبروا على العودة جنوبا.
وقال أبو جلهوم ل"رويترز"في المواصي “أشباح بلا أرواح (في الشمال). واحنا كنا مشتاقين للشمال. وصلت للشمال انصدمت، قلت أرجع للمواصي خان يونس على الله يفرجها. أنا متوجه على خان يونس”.
المصدر : رويترز