قال الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو،ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي التي حط فيها من قيمة الافارقة انه"لو لم يتم نشر الجنود الأفارقة" خلال الحرب العالمية الثانية "للدفاع عن فرنسا، لربما كانت اليوم ألمانية".
ونشرت رئاسة الوزراء السنغالية بأن "سيادة السنغال غير قابلة للتفاوض"، وأن "القرار المتعلق بالقواعد العسكرية هو إرادتنا السيادية المستقلة".
ونفى الوزير الأول السنغالى أن تكون بلاده قد دخلت "في أي مناقشات أو مفاوضات سابقة مع فرنسا بشأن انسحاب القواعد العسكرية الفرنسية".
وأكد أن قول ماكرون إنه "لا دولة إفريقية كانت ستتمتع بالسيادة من دون فرنسا ليس أمرا خاطئا فحسب، بل إنه ينطوي على عدم احترام عميق للتاريخ".
وأضاف سونكو أنه "إذا كانت فرنسا قد نالت حريتها، فإن ذلك يرجع أيضا إلى آلاف الجنود الأفارقة، الذين غالبا ما تم تجنيدهم بالقوة، وسفكت دماؤهم للدفاع عن أمة تقلل اليوم من مساهمتهم".
واعتبرالوزير الأول السنغالى أن فرنسا "لم تكن دائما عامل استقرار في إفريقيا,وكانت لزعزعة الاستقرار في ليبيا، من بين أمور أخرى، تداعيات كارثية على منطقة الساحل وغرب إفريقيا".
وأكد سونكو تجديد السنغال "التزامها برسم طريقها الخاص، دون أي تدخل، لضمان أمنها وتنميتها".
وكان ماكرون قد تعالى كثيرا على عادة الفرنسيين مع مستعمراتهم ,حيث قال إن بعض بلدان الساحل الإفريقي "ما كان لأي منها أن تصبح دولة ذات سيادة لولا نشر الجيش الفرنسي في هذه المنطقة".
وكان ماكرون قد فجر بيضة كانت في يده وأصبحت الان تحت رجله في كلمة له الاثنين أمام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين حول السياسة الخارجية لفرنسا في العام 2025، أن بلاده "كانت على حق عند التدخل عام 2013 لمحاربة المتطرفين، حتى لو نأت هذه الدول بنفسها الآن عن الدعم العسكري الفرنسي".