نشطاء وحقوقيون يوجهون رسالة لرئيس الجمهورية طالبوه فيها بمعالجة اختلالات اجتماعية وصفوها بالخطيرة

أربعاء, 01/01/2025 - 16:37

عبّر عدد من النشطاء والحقوقيين عن قلقهم من "اختلالات اجتماعية" ،حسب قولهم.
وقال النشطاء، إن هذه الاختلالات تؤثر على وحدة البلاد الوطنية وتزيد من تفاقم التحديات التي تواجه البلد،حسب رايهم.
ووجه النشطاء رسالة بالموضوع الى رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني.
ووقّع الرسالة كل من: محمد الأمين حيْبـلَ، (اقتصـادي وناشط حقوقـي)، الدكتور محمدو ولد محمد المختار (أستاذ جامعي ومحام لدى المحاكم الموريتانية) الدكتـور محمـد ولد محفـوظ (أستاذ جامعي) ياندييه صال (ناشطـة حقوقية، عضو سابق في الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب) إبراهيم بلال رمضان، رئيس هيئة الساحل للتعليم وحقوق الإنسان مريم أنكيده (ناشطة حقوقية، عضو في المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة) عابدين ولد مرزوك، ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا محمد ولد بربص (أستاذ وسياسي) حماده ولد ابنيجـارة (ناشط حقـوقي وفاعل جمعوي) سيدي عثمان ولد الشيخ طالب اخيار، (حقوقي وفاعل اقتصادي) يعقـوب يعقوبْ (ناشـط حقوقي) عبيد ولد اميجن (ناشط حقوقي ورئيس منتدى أواصر للتحاور ودراسات حقوق الانسان).
وجاء فى رسالة النشطاء لرئيس الجمهورية مقترحات لمعاجلة "الاختلالات" من بينها "تشجيع المنتديات ومراكز التفكير ووسائل الإعلام والجامعات على إعداد البحوث والدراسات النقدية والموضوعية "لتاريخنا الوطني وقضايا المجتمع الجوهريـة بعيـداً عن الاتجـاهات الهدامـة وغير الرشيـدة والتي تُحاول جــاهدة التنكر للتفكير النقدي ضمن قضايا المجتمع وسردياته غير المؤسسة".
واقترح النشطاء على رئيس الجمهورية إطلاق حملة وطنية للتوعية بأهمية المواطنة وضرورة التصدي للنزعات القبلية والجهوية، و تعزيز الإصلاحات الاجتماعية التي تضمن توزيعًا عادلًا للموارد والخدمات بين مختلف المناطق، والحد من الفقر والهشاشـة، من خلال مشروعات تنموية تركز على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وطالبوا ب "مواصلة إصلاح النظام التعليمي لضمان تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الفئات الاجتماعية والثقافية واللسانية، والابتعاد بالمقررات المدرسية والمنظومة التربوية برمتها عن المزاجيـة والتغيرات السياسية والايديولوجية والخصخصـة، مع غرس القيـم المدنية في نفوس الناشئة".
واضافة الى بتفعيل دور "الهيئات الوطنية المعنية بحماية الحقوق الاجتماعية والمساواة، وتكثيف الجهود الحكومية في القضاء على أي شكل من أشكال التمييز العنصري، الجهوي أو القبلي، وفي هذا الصدد فإن الدور الإيجابي المنتظر للائمة والفقهاء يجب أن يبرز وأن يحظـى بالرعاية والتثمين".
وشددوا النشطاء على ضرورة "تشجيع حوار وطني شامل بين كافة مكونات المجتمع الموريتاني، من خلال تنظيم منتديات ومؤتمرات وطنية، تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والابتعاد عن أي ممارسات تضر بالوحدة الوطنية".
وطالب بـ"إنهاء النظرة الدونية للحرف والاعمال اليدوية والجمالية عبر اشاعـة التعليم الأفقـي لمعاهد الموسيقى والتكوين المهني والانفتاح على القدرات المهنية المؤهلة المُدربة والمُبدعة والقطيعة مع المهن الوراثية المرتبطة بالتنميط والازدراء".