
نقلت قناة العربية عن فصيلة"تحرير الشام" الذي حكم سوريا أحمد الشرع قوله في مقابلة يوم الأحد إن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات ،على نحو مأمورية كاملة لرئيس منتخب ديمقراطيا اخذها الشرع لنفسه.
وقال الشرع في المقابلة أن عملية كتابة الدستور قد تستغرق نحو ثلاث سنوات،مضيفا أن سوريا تحتاج نحو عام ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية.
وحاول زعيم "هيئة تحرير الشام" طمأنة دول الجوار بأنها تنصلت عن جذورها المرتبطة بجماعات إسلامية متشددة.
وأنهت الحملة العسكرية الخاطفة التي قادتها جماعته حربا أهلية استمرت 13 عاما لكنها أثارت أيضا تساؤلات عدة عن مستقبل البلاد التي تضم عدة طوائف، حيث تحظى دول أجنبية منها تركيا وروسيا بمصالح كبيرة وربما متعارضة.
وبينما رحبت معظم القوى الغربية بنهاية حكم عائلة الأسد في سوريا، لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفرض حكما إسلاميا متشددا أم ستبدي مرونة وتتحرك نحو الديمقراطية،والامر الاخير لم تظهر!له ملامح بعد ولايزال الغموض سيد الموقف على ارض الواقع.
ولم يجازف الشرع بحل جماعته" هيئة تحرير الشام او جبهة النصرة سابقا"،وانما اشترط حلها بعقد مؤتمر للحوار الوطني.
وكانت الجماعة مرتبطة في السابق بتنظيمي "القاعدة "و"الدولة الإسلامية "المتشددين لكنها نأت بنفسها عنهما وسعت لإظهار نفسها في صورة جماعة معتدلة بعد الوصول للسلطة ومغازلة الغرب الذي لم يرفع اسم الهيئة من على قائمة جماعاته الارهابية.
وحسب الشرع فأن مؤتمر الحوار الوطني سيشهد مشاركة واسعة من أطياف المجتمع السوري مع طرح قضايا للتصويت مثل حل البرلمان والدستور.
وقال الشرع فى معرض سؤال يتعلق بالجماعات الكردية إن محادثات تجري مع جميع الأطراف لحل باقي الخلافات ومنها القضايا الخلافية مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وأضاف "حاكم " سوريا الجديد“نرفض أن تكون سوريا منصة لهجمات العمال الكردستاني ضد تركيا”.
واكد أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط، مضيفا أن وزارة الدفاع سترحب بمن تكون لديه القدرة على الالتحاق بالجيش.
وقال الشرع في المقابلة إن سوريا لها مصالح استراتيجية مع روسيا ،مايعتبر تكرارا لمؤشرات تصالحية صدرت عن الإدارة الجديدة من قبل،والتخوف من الدور الامريكى ،وحفاظا من انقرة على حسن العلاقة مع الكريملن.
وكان قال الشرع في وقت سابق من هذا الشهر إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
وسبق ان قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين سيكون محل تفاوض مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وأضاف سيرجى لافروف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت يوم الأحد “الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على قاعدتينا أو مواقع وجودنا، بل يتعلق أيضا بظروف التشغيل والصيانة والمؤن والتفاعل مع الجانب المحلي”.
كما تمنى الشرع خلال المقابلة مع قناة العربية إنه على الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن ترفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وكشف دبلوماسيون أمريكيون كبار زاروا دمشق هذا الشهر إن الشرع يبدو رجلا عمليا وإن واشنطن قررت إلغاء مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار كانت رصدتها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيم هيئة تحرير الشام،اي على الشرع الذي اصبح حاكما لسوريا.
وردا على سؤال عن مخاوف دول الجوار من الجماعات" الإسلامية"، رد الشرع بعبارة نليئة بالغموض“نريد إدارة المرحلة بعقلية الدولة وليس عقلية الثورة”.
واكد الشرع على أنهم حريصون على إقامة علاقات استراتيجية مع كافة دول المنطقة.