الرئاسيات الموريتانية بين الرتابة وشعور الفلول بالمخاطر

أحد, 21/04/2024 - 10:40

لم يتبلور شيئ جدى بعد، فى قدرة من اعلنوا ترشحهم لخوض غمار المنافسة على القصر البنى فى العاصمة نواكشوط.
ولكن اعلان ترشيح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ،يغير تلك المعادلة، بل يغير استراتيحية تعامل الرئيس غزوانى مع الحدث ببرودة اعصاب، وقراءة الاحداث من نافذة الدولة العميقة.
ويشكل ولدعبد العزيز منافسا جديا وشرسا،ان لم يتم الوقوف امام ترشحه من بوابة الدستورى.
ويتقاسم الرجلان الدولة العميقة،بامتياز ويخافظ ولد عبد العزيز على رصيد شعبي ناطق واخر صامت،وفى داخل السلطة الحاكمة،اغلبهم كوادر متقدمة فى حزب الانصاف الحاكم،وفى الادارات الحكومية،وغيرها،هذا بالاضافة للذين لاولاء لهم الا بقدر المنفعة،وهم فى الصف الاول من نظام ولد الغزوانى مدثرين بغطاء العداء لولد عبد العزيز والولاء المطلق لغزوانى.
ولكن ولد الغزوانى ايضا له حضوره المهم،غير ان السياسة ،وصراع المصالح لايتركان امرا خاضعا كليا للمنطق،والقدرة على استشراف الواقع.
واظهرت التصريحات،الصادرة عن. اعداء ولد عبد العزيز التقليديين،من ماركسيين بجناحيهم واسلامويين،شعور الجميع بالخطر، الذي قد يقلب الكفة،وبالتالى وجب الانقضاض حتى لا يشرب القطا.
واذا دخل ولد الغزوانى صراحة فى حلف الماركسيين والاسلامويين فان الامور سوف تتعقد اكثر، وستضر به لصالح خصمه،اذ ان هذين الصنفين من السياسيين،لاحظوة لهما فى الشارع الشعبي العام،كما انهما خصمان للوطن والمواطن والقيم.
فهؤلاء حكموا البلاد منذ 1981،وكرسوا الواقع المر،الذى جعل موريتانيا دولة معوقةو ذات احتياجات خاصة، على رغم مقدراتها الاقتصادية وقلة مواطنيها،وحضورها الجيوسياسي والاستراتيجى،وجعلوها عالة على المجتمع الدولى تتسكع على موائد رؤساء الدول وملوكهم.
ولعبوا بولدهيدالة وولد الطائع ولفظوهما،بشكل قبيح وتنكروا لهما،وكأن التاريخ لم يجمعهم يوما على ارض الله والواسعة.
كما تنكرت جماعة الملايين لولد عبد العزيز من اجل تغيير الدستور والبقاء،حتى يتم امتصاص اخر قطرة دم في هذا الوطن،كما فعلوا مع سابقيه.

ابوعلى