
وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط):تم التوقيع صباح اليوم الخميس بمقر وزارة الداخلية واللامركزية في نواكشوط بين موريتانيا وفرنسا على اتفاقيتين للتعاون بين البلدين الصديقين في مجال الأمن المدني وتسيير الأزمات، تتعلق أولاهما باستفادة الأمن المدني الموريتاني من خبرات نظيره الفرنسي والثانية بتجهيز مركز الإنقاذ والأمن المدني في مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية بالوسائل اللوجستية الضرورية لعمل المركز.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين وعن الجانب الفرنسي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية ممثلة من طرف السفير الفرنسي المعتمد بلادنا، سعادة السيد ألكسندر جارسيا.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر معالي وزير الداخلية واللامركزية عن جزيل شكره وعظيم امتنانه للجمهورية الفرنسية على تعاونها ودعمها المستمر لجهود بلادنا خاصة في مجالات الأمن عموما، سواء تعلق الأمر بالدعم المقدم للحرس الوطني أو الشرطة الوطنية أو الأمن المدني وتسيير الأزمات.
وأضاف الوزير أن تجهيز مركز للإنقاذ بمقاطعة دار النعيم بالوسائل اللوجستية الضرورية من سيارات إطفاء وإسعاف واتصال يشكل دعما أمنيا معتبرا وتقريباً لخدمة الأمن المدني من المواطنين، كما يمثل وجود متعاون فرنسي خبير في مجال الأمن المدني كمستشار للمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات في حد ذاته قيمة مضافة ودعماً للقدرات البشرية للمندوبية، فضلا عن مساهمته في التكوين المستمر والتأطير المهني لأفراد الأمن المدني.
وفي كلمة له بنفس المناسبة أشاد السفير الفرنسي في موريتانيا بالتغيرات الإيجابية الكبيرة التي شهدها قطاع الأمن المدني وتسيير الأزمات في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة في المجالات الإدارية والبشرية واللوجستية.
وأضاف أن هذه التغييرات الإيجابية تجلت في صورة واضحة من خلال عمل القطاع خلال الأزمات التي حدثت مثل فيضانات الموسم الماضي ومكافحة الحرائق وغيرها من المجالات ذات الصلة بعمل الأمن المدني وتسيير الأزمات.
وأشاد بعلاقات التعاون القائمة بين قطاعي الأمن المدني في موريتانيا وفرنسا، مؤكدا في هذا الصدد وقوف بلاده إلى جانب موريتانيا من أجل تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
و م ا