وكالة السواحل للانباء(نواكشوط): رسم رئيس ارباب العمل الموريتانيين صورة تناقض الحقائق على الارض امام رئيس الجمهورية حين قال: إن موريتانيا لا تواجه أي مشكلة التموين بالمواد الغذائية، وأن “الاحتياطي يزيد على المطلوب”.
ونسي الرجل أن هذه حجة عليهم لاتبرر الارتفاع الفاحش فى الأسعار بشكل يهدد باحتمال مجاعة وعندما تحدث فاول من سيفتقر هم ارباب العمل.
ويذكرنا هذا بتسعينيات القرن الماضى عندما رفع التجار سعر الخبز قام الرئيس باستدعائهم على الفور وتراجعت جميع الأسعار وليس الخبز فقط وانتهى نظام معاوية والأسعار فى متناول أفقر شخص فى هذا البلد.
وأضاف زين العابدين قائلا: بالرغم من الاضطرابات العالمية في أسعار المواد الغذائية، بسبب الأزمة في أوكرانيا، ألا أن الوضعية في السوق الموريتاني مستقرة.
ويؤكد ما قاله الرجل أحد احتمالين:الأول رئيس الجمهورية لا يعرف شيئا عن الأسعار ووزارة التجارة تحجب عنه كل شيئ والاحتمال الثانى هو أن رئيس ارباب العمل لايدرى هو نفسه عن الأسعار.
وأضاف ان الفاعلين الاقتصاديين، سيطلقون حزمة من المشاريع المرتبطة بالاستثمار، تزيد على 40، بقيمة تتجاوز على مئات ملايين الدولارات، “وسيبدأ العمل فيها فورا”.
ولم يذكر الرجل الوظائف وكم من العاطلين عن الحمل الذين ستستوعبهم هذه المشاريع أم أنهم مازالوا يوصدون ذلك الباب أمام المواطنين لصالح الاجانب.
وقال زين العابدين إن هذه المشاريع ستساهم في زيادة خطوط الانتاج والتحويل والتخزين، خاصة في مجال زراعة وإنتاج القمح والذرة والأعلاف، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المواد، إلى جانب تثمين للموارد الذاتية.
ودعا زين العابدين السلطات إلى تشكيل لجنة لمتابعة هذه المشاريع، ورقابة للتاكدمن مدى وفاء القائمين عليها بدفاتر الالتزامات الخاصة بها.
و طالب الرجل بإنشاء سلطة عليا للزراعة، تعمل عل تحديد الحاجيات وتوزيع المواد، إضافة إلى إجراء دراسات تساهم في عدم تشتيت الجهود، وطالب كذلك بإنشاء هيئة عامة للتنمية الصناعية، تعمل على وضع السياسات العامة لهذا المجال.
وتندر كثير من الإعلاميين على خطاب الرجل ووصفته بالمغالطة الكبيرة التى تضحضها الوقائع فى السوق.