اكتشاف طبي فى المغرب وسيقلل الغرب من اهميته لانه عربى

أحد, 20/02/2022 - 15:22

إلهام عبدالعزيز
نجح فريق من باحثي كلية الطب والصيدلة في جامعة محمد الخامس بالرباط، في التنبؤ بالحالات التي سوف تتطور إلى "حرجة" من بين مصابي فيروس كورونا، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تواصلت "الشروق" مع الدكتورة سميره الدوزي، المشرفة على البحث، وكذلك الباحثة في سلك الدكتوراه، مريم العاطفي؛ لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الدراسة وآخر ما توصلت إليه.
تقول الدكتورة سميرة الدوزي، أستاذ بكلية الطب والصيدلة جامعة محمد الخامس بالرباط، والمتخصصة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، إن "البحث الذي قمنا به مؤخرا أنا ومجموعة من الأساتذة من كلية الطب وكلية العلوم، يندرج في إطار بحث الدكتوراه الذي تقوم به الطالبة مريم العاطفي، ويسعى إلى هدفين رئيسيين، الأول: تحديد العوامل البيولوجية وغير البيولوجية التي تلعب دورا رئيسيا كمؤشرات لخطورة كورونا، والثاني: كان إنشاء نموذج ذكي قادر على التنبؤ بالحالات التي ستتطور إلى حرجة، وذلك قبل ظهور مؤشرات الخطورة".
وأضافت: "البحث كان بالتعاون بين أساتذة من مختلف التخصصات، منهم: مريم الناصيري التي أشرفت على الجانب البيولوجي من الدراسة، والطبيبة هند الزين، ويونس زيد الذي أشرف على جمع بيانات وتحاليل المرضى".
وأشارت إلى وجود دراسات أخرى جديدة قيد الإنجاز حول كورونا، "نحاول فيها البحث بعمق أكثر حول الفيروس وتأثيراته على الجسم ومختلف فئات المجتمع".
ولفتت إلى أن الحافز وراء هذا البحث، كان التخفيف من اكتظاظ المستشفيات بالمرضى، وذلك عبر تحديد الفئات الأكثر احتمالية في تطور حالتها إلى "خطيرة"، فيتم الإسراع لمعالجتها قبل تفاقم الوضع، وكذلك الحالات المستقرة، فيتم متابعتها عن بعد.
وأكدت أن النموذج الذكي الذي تم تطويره في الدراسة، حقق نتائج جيدة حتى الآن، لكن حتى يتم تسويقه، يجب دعمه بمعطيات أكثر وأوسع.
وأوضحت مريم العاطفي: "استغرق هذا العمل سنة كاملة لأن الهدف الأساسى منه كان ليس فقط مواجهة فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، إنما أي خطر وبائي من الممكن أن نتعرض له مستقبلا"، متابعة: "ونحن كفريق بحثي نجحنا في تطوير ذكاء اصطناعي للتنبؤ بحالات كوفيد-19 الحرجة، التي قد تتطلب دخول المريض إلى العناية المركزة".
وتابعت أن البحث تطرق لاستبيان ما إذا كان مصابي فيروس كورونا من الممكن أن يتحولوا لحالات حرجة، وذلك عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن البحث شارك فيه باحثون بيولوجيون ومتخصصون في الصحة العامة والذكاء الاصطناعي، وقام الفريق بجمع المعطيات والبيانات من المرضى المصابين بفيروس كورونا؛ لاستنتاج إذا كانت الحالة ستتدهور وتتطلب العناية المركزة أم لا، ومن خلال الذكاء الاصطناعي يمكننا معرفة إذا كان المريض سيتحول إلى حالة أكثر خطورة أو العكس.
وقالت إن "الهدف من هذه الدراسة هو مساعدة الأطباء والمسؤولين في التعامل مع جائحة كورونا، وكانت الفكرة تطرح لأول مرة في المغرب، لكن لا أدري إذا تم تطبيقها في دول أخرى أم لا".