العراق ينتفض ويأبى الحلول الوسط : رحيل العملاء لامساومة فيه

جمعة, 01/11/2019 - 10:49

وكالة السواحل للانباء- نواكشوط: تحت عناوين وشعارات مختلفة، يمكن متابعة تطورات التظاهرات العراقية على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال ناشطين ومتظاهرين موجودين على الأرض، سواء من خلال المعلومات المكتوبة أو مقاطع الفيديو المصورة أو البث المباشر على فيسبوك وتويتر.
ونجحت حملة تبرع لطلاب جامعات وثانوية للبنات ببغداد في شراء عدة منظومات إنترنت فضائية وتوزيعها في ساحة التحرير ببغداد، وكذلك شواحن هاتف مجانية بهدف إطلاع الناس على أبرز ما يدور.
وعن ذلك، يقول محمد الموسوي وهو ناشط في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن "الناس يثقون بنا أكثر من ثقتهم بالقنوات الفضائية وما تنقله المواقع الإخبارية العراقية كوننا غير مسيسين ولا نملك غرفا يمر عليها الخبر قبل أن يخرج للناس".
وتصدّرت عدة وسوم بينها: نريد وطناً، والعراق ينتفض، ثورة تشرين، نازل آخذ حقي، ساحة التحرير، والعراق، وساحة التحرير وأخرى باللغة الإنكليزية مثل insm_iq وIraq_protests، وغيرها من الوسوم التي تصدرت المشهد العراقي منذ انطلاق التظاهرات العراقية، وعلى مختلف مسمياتها ومعانيها، إلا أنها توحدت في نشر كل ما يخص التظاهرات بانسجام بدا واضحاً بين جميع أطياف الشعب ومطالبهم. وقد تنوعت المنشورات بين نقل أحداث ومعلومات وأخرى للتشجيع والثناء وبعضها محاولة إيصال صوت القمع وما يجري بحق المتظاهرين ويشارك فيها عراقيو الخارج والداخل على حد سواء.
ر الوسوم تصدراً كان "العراق_ينتفض". وتحت هذا الوسم كتب الصحافي صهيب الفلاحي عبر حسابه في فيسبوك: "لم تتوقف في يوم من الأيام سهام الموت في بلدي، ولن تتوقف أصبح القتل خبرًا طبيعيًا، وأصبح ما دونه من فقر وتهجير وتجهيل وسرقات وفساد وانعدام خدمات وفوضى هو الأصل، نعيش في بلد اللادولة، لا تكاد تسمع خبرًا يسرك الا من شباب متفرقين هنا وهناك لا يكادون يصنعون تأثيرا في واقع متلاطم. لكن اليوم قرر الملايين أن يعيدوا تشكيل لوحة الموزائيك الشعبية الرائعة ويطردوا من يشوهها من قاذورات أبت إلا أن تطمس روعتها. انظروا للصورة، من يصنع التغيير شباب لا يملكون إلا روح العزة، يقفون بوجه نيران الفساد والظلم والطائفية والفوضى منذ سنوات والصبر يسحقهم، والشِّعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعُها فانظُرْ بأيِّ سِهامِ المَوتِ تَرميني".
العربي