تنظيف الشوارع دون فرض ضريبة لن ينظف نواكشوط(افتتاحية)

أربعاء, 21/08/2019 - 09:32

لن تجدى الجهود التى يقوم بها الجيش فى تنظيف شوارع مدينة القمامة (نواكشوط) أي شيء ما لم تفرض ضريبة القمامة على كل بيت ومتجر وجد اثر للقمامة امامه .
ان من اسباب قذارة شوارع نواكشوط هو : انعدام الوطنية والتخلف وضعف الوازع الدينى عند ربة البيت او خادمتها , وعند تجار المفرق وتجار الجملة وأصحاب المصانع وعند العمد ومستشاريهم وعمالهم .
وما لم تعالج اشكالية هؤلاء النفر لن تكون نواكشوط إلا قذرة واشد قذارة من يوم لأخر , وبما أن البدوى وهو اصلا امى حضاريا وليس له وطن بفعل ترحاله فان التوجيه والتوعية لا تجديان فى سلوكه نفعا , والسلاح الاقوى لتربيته هو الضريبة ولابد ان تكون مجحفة فى بدايتها ليعم الخبر ويرتدع الكثيرون من تلقاء انفسهم خوفا من العقوبة المادية.
ولكننا سنكون اغبياء ان فرضنا ضريبة القمامة ووليناها للبلديات او اى قطاع حكومى اخر , لكنها ستكون فعالة وذات جدوى ان نحن اولينا للجيش والحرس والدرك وهؤلاء فقط دون الشرطة مهمة رعاية الشوارع وفرض ضريبة القمامة على المخالفين.
وهناك وباء اسوء بكثير من تأثير القمامة على صحة الانسان وهو البعوض الذى يقتل العشرات اسبوعيا فى نواكشوط نفسها على مدار السنة عكس اغلب المدن الداخلية باستثناء روصو وكيهيدى ودبانغو (بوكى) وهذا ايضا يستحق ان يحارب وقد يكون اسهل محاربة من القمامة وبشيئين اثنين فقط هما: اولا: اعادة تفعيل برنامج تشييع الناموسيات وثانيا: القيام بحملات ضخ المبيدات اسبوعيا فى جميع احياء المدن المذكورة ومن اوكدها نواكشوط "العاصمة".
وهنا نضع ايضا وزارة الصحة ووزارة البيئة فى كفة البلديات او الجهويات ايا كان المسمى فى السوء والفساد ويجب فرض هذه القطاعات على النهوض بمسئولياتها جبرا.
عليك ان تفهم سيدى و(الامر هنا موجه لرئيس الجمهورية) أن الصحة والغذاء هما اهم شيئ و اولى الاولويات ان كنت جادا فى بر يمينك والالتزام بتعهداتك ولا تنسى كلمتك التى سبقت غيرك لها واسرت بها قلوب الكثيرين (للعهد عندى معنى) ومن اجل تأكيد ذلك احذر المتزلفين وبطانة السوء والمجاملين ولا تلن وقت لزوم الشدة ولا تقسو وقت لزوم اللين لكن لا تهن ولا تضعف وافصل بين الحق والباطل تنجو من عواقب كرسي الشوك الذى تجلس عليه.
وكالة السواحل للانباء