نقلت الصدى عن مصادر مضطلعة أن الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزوني قرر انهاء خدمات الحكومة المنصرفة بعد تكليف كل عضو من أعضائها بإعداد تقرير مفصل عن وضعية قطاعه وعن انجازاته خلال إدارته للقطاع ، كما قرر الاحتفاظ بالوزير الأول السابق ولد البشير ليقدم ايضاحات حول تقارير حكومته المنصرفة ، خاصة أن بعضها ملتبس حسب المصدر.
ولكن الرئيس ولد الغزواني اكتفى بتعيين رئيس الحكومة المهندس اسماعيل ولد الشيخ سيديا السبت الماضي لينشغل بوضع اللمسات الأخيرة على الخطة الاستراتيجية التي سيدير بها البلاد خلال مأموريته الرئاسية.
وحسب مصادرنا المطلعة فإن الرئيس غزواني لا ينشغل حاليا بتشكلة الحكومة بقدرما ينشغل بوضع الخطة التشغيلية لكل قطاع حكومي بحيث سيوقع كل وزير جديد دفتر التزمات واضحة لتطوير قطاعه ، وسيمنح الوزراء سلطات تقديرية واسعة ،لكن محاسبتهم ستكون دقيقة ومنهجية
وحسب نفس المصدر فإن السبب الرئيسي لتأخر اعلان يعود لانشغال لجنة خبراء خاصة يشرف عليها الرئيس والوزير الأول ومدير الديوان ، باعادة هيكلة بعض القطاعات الوزارية ، كما تتحدث المصادر عن اكتشاف اختلالات كبيرة وخطيرة في بعض القطاعات الحكومية ، خاصة على مستوى وزارة المالية والبنك المركزي .
وكان الرئيس غزواني قد كلف خلية سرية من الخبراء الوطنيين بعيد انتخابه مباشرة ، بتقديم تصور واضح وخطة تشغيلية جاهزة لجميع قطاعات الدولة.
وحسب المصادر فإن الرجل ينشغل بالقطاعات الحكومية وهيكلتها و وضع تصورات واضحة قابلة للتنفيذ وفق اجندات محددة ، أكثر من انشغاله بتشكيل الفريق الحكومي على أساس المحاصاصات السياسية والقبلية .
وحسب الخطة فإن الرجل سيختار وزيرا من بين عشرة أسماء مرشحة لكل قطاع حكومي ، وسيتم اختيار الوزير الاكثر خبرة وتجربة ومصداقية ، بغض النظر عن العوامل الاخرى ، مما يوحي أن حكومته سيطغى عليها الخبراء “التكنوقراط” ، بدلا من طغيان المحاصاصات السياسية والقبلية المعهود في الحكومات المتعاقبة في العقود الاخيرة.
ويؤكد مصدر مطلع “للصدى” أن اختيار الوزير الاول من عائلة ذات بعد ديني كعائلة الرئيس نفسه يتضمن رسالة للراي العام أن الرجل يعطي الأولية للكفاءات الوطنية بغض النظر عن انتمائاتها السياسية والاجتماعية.
وتضيف مصادر “الصدى” أن كل التوقعات بتوقيت إعلان الحكومة غير دقيقة ، كما أن كل الحكومات التي تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع غير دقيقة بالجملة، لان الفريق الرئاسي يعمل بصمت وروية ولا يستعجل الأمور ، خاصة أن شهر أغسطس عادة هو شهر التعطيل الحكومي، وبالتالي لن يتم إعلان الحكومة قبل الانتهاء من الخطة العامة ، ولن يتأخر إعلانها دقيقة واحدة في حال انتهاء الاجراءات التحضيرية التي قد تنتهي قبل نهاية دوام اليوم الخميس ، وقد تأخذ عطلة الأسبوع.
لكن المرجح أن الإعلان عن الفريق الحكومي سيتم قبل الاثين القادم أي قبل عيد الاضحى المبارك باعتبار أن الرئيس لا يمكن أن يظهر في صلاة العيد بدون طاقم حكومي.