تسلم محمد ولد الغزوانى رسميا الرئاسة الموريتانية من رفيقه فى السلاح وصديقه الخاص محمد ولد عبد العزيز الذى شغل المنصب 13 عشر عاما او تزيد اربك فيها الساحة السياسية وخلط اوراق السياسيين .
ويرجح ان يكون محمد ولد الغزوانى الذى ادى اليمين الدستورية اليوم الخميس فاتح اغسطس2019 رئيسا لموريتانيا نسخة طبق الاصل بفارق طفيف لسفه محمد ولد عبد العزيز.
وتحصر الطبقة السياسية فى المعارضة والموالاة كليهما انفاسهم خوفا وتوجسا من الرجل الغامض الذى كان جزء من قيادة حكمت البلاد مابين 2005 الى 2019 ومع ذلك لم يسمع صوت ولم تحرك او اهتمام بما يدور فى كواليس السياسة للرجل , الامر الذى جعل السياسيين يتوجسون منه وتعتبر نقطة وقوة بالنسبة له.
حاولت بعض الشخصيات في المعارضة استباق الاحداث والدخول الى عرين الرجل دون المرور بسلفه او علمه لكن ظهر ان الامر ليس سلسا وان لابد من الدخول عبر تلك البوابة او انتظار ان يجمع الرجل مقاليد الامور بيده .
وحاولت بعض الاحزاب السياسة فتح انفاق بينها وبين غزوانى وهى فى نفس الوقت ترشح رجالا لمنافسه , ومن بين هذه الاحزاب حزب تواصل الذى ابدى استعداده التخلى عن مرشحه فى منتصف الطريق وهوم ماتم بالفعل , غير ان معلومات - وكالة السواحل للانباء تقول- ان ولد الغزوانى رفض التعامل ولكنه لم يغلق الطريق امام فعل فى المستقبل.
وكان كان حاميدو بابا الذى قاد حملة عرقية بامتياز وكانت خطاباته بلهجته الام تناقض تلك التى يخطب بها بالفرنسية , وبعد الانتخابات قام رجاله بمحاولة خلق فتنة عرقية وادخلوا فيها عوامل خارجية عندما جندوا لذلك مهاجرى دول الجوار مثل السنغال ومالى وغينيا وغانا وغيرها من مهاجرى دول الجوار الافريقية الذين قبلوا الاستغلال, حاول هو الاخر الدخول في حوار يؤمن له مسألتين : الاولى تجنب المتابعة القانونية بما فعله هو او من معه والثانية الحصول على امتياز يؤمن له البقاء سياسيا.