تعتبر مدينة نواكشوط العاصمة المدينة الاكثر اوساخا وقذارة من بين جميع مدننا الوطنية على الاطلاق , انتشار القمامة فوضى المرور وتأجير بلدية تفرغ زينة او تغاضيها عن اكواخ واعرشة الباعة المنتشرة فوق الرصيف وعلى قارعة الشوارع المعبدة , حيث اصبحت تتزاحم هذه الاوساخ والقذارة واعرشة الباعة والسيارات مشكلة بذلك اسوأ مظهر مدنى على عموم القارة الافريقية وشمال افريقية.
ويدعى الباعة وأصحاب الاعرشة فى تصريح لوكالة السواحل للإنباء ان بلدية تفرغ زينه هى التى سمحت لهم بذلك من خلال الضرائب اليومية التى تفرض على كل صاحب عريش او خوخ او غيره , وان المهم عندها هو ما يدخل حتى وان كان الباعة ليسوا مستعدين وعاجزون والأكثر غرابة في الموضوع هو كون ثلاثة ارباع من هؤلاء الباعة من الاجانب.
ولم يكتفى التجار بطمر الطرق المعبدة ووضع التراب عليها , بل سد الشوارع بين المتاجر بخيم القماش وبنوا على الارصفة وعلى قارعات الطرق الكبيرة (الشارع الرابط بين العيادة المجمعة والبنك الموريتانى للتجارة الدولية), وفى الشوارع الصغيرة .
والأغرب من هذا وذاك هو ان البلدية عمدت الى جعل قارعة الطريق نقاطا لكب الاوساخ والقذارة , مما تسبب فى انتشار الروائح الكريهة وانهار مياه الاوساخ ودماء لحوم المتبضعين على الطريق وغيرها.
صحيح ان نفس المظاهر توجد في المقاطعات الاخرى مع الاسف , ولكن تفرغ "زينه" حازت على القم القياسى فى حب جني الضرائب وعدم الاهتمام بالمظهر المدنى النظيف لمدينة تعتبر عاصمة لدولة تقع فى موقع استراتيجى وممرا لثلاث قارات.