سكاي نيوز عربية - أبوظبي يبدو أن زلزال إسطنبول الذي أنهى سيطرة الحزب الحاكم على أكبر مدينة في تركيا وصل إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع ظهور انشقاقات أصابتها، الأمر الذي أثار غضبه.
وهاجم أردوغان بكلمات تخلو من الدبلوماسية، نائب رئيس الوزراء السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان.
واتهم أردوغان لدى عودته من زيارة خارجية، بحسب ما أوردت صحيفة "حرييت" التركية، الأربعاء، باباجان بـ"التخلي عن القضايا العامة"، التي لا يجب التخلي عنها، دون أو يوضحها.
وقال الرئيس التركي إن باباجان طلب لقاءه من أجل إبلاغه بقرار الاستقالة "بسبب فقدانه روح الانتماء" إلى الحزب، مشيرا إلى أن جوابه كان "من حق باباجان الاستقالة (..) لكن ليس من حقه تحطيم الأمة".
محاولة إغراء
وحاول أردوغان إغراء النائب المستقيل بالحزب بالبقاء فيه عبر منحه منصب مستشار في الحزب، لكن الأخير رفض.
وبناء على ذلك زعم الرئيس التركي ـنه طلب من السياسي المستقيل من حزبه، عدم تأجيل "إطلاق حزبه السياسي الجديد، لأن هناك فقط 4 سنوات أمام الانتخابات المقبلة"، سواء الرئاسية أو العامة.
ومع رحيل باباجان، لم يبق أي من مؤسسي حزب العدالة والتنمية في صف أردوغان، وسط أحاديث عن "خطف الحزب" من جانب الرئيس.