وجه القيادى بالتيار الإسلامى محمد جميل ولد منصور تهنئة للمرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى.
وقال ولد منصور فى رسالة كتبها للمرشحين إن حجم التجاوزات غير كافى للطعن فى نتيجة الانتخابات الرئاسية الحالية.
نص المقال
بدأ بخلاصة عن ھذه الانتخابات الرئاسیة ، لاشك أن الفرص لم تكن متكافئة ابتداء وأن المعارضة غیبت من اللجنة الوطنیة المستقلة للآنتخابات وأن جالیات معتبرة حرمت من المشاركة في ھذه الانتخابات وأن معنى الدولة وبعض رموزھا وظفت لطرف ضد آخرین أما الخروقات فقد سجلت منھا حالات عدیدة ( طرد ممثلین لمرشحین ، التصویت بالنیابة ، الضغط الظاھر والإغراء المشاھد ، سیطرة النافذین وتدخلھم ، عدم الالتزام بالإجراءات الاحتیاطیة في شأن بطاقة التصویت .....) ومقابل ذلك سجل تحسن تنظیمي واضح ولم یظھر للقادة العسكریین دور ملاحظ وإن ظن أن لبعضھم اتصالا ھنا أوتحریكا ھناك أما الحملة فغلبت علیھا المسؤولیة في الخطاب. لھذه الانتخابات نصیبھا من النواقص والخروقات ولكنھا في السلم من أحسن انتخاباتنا وإن لم تكن أحسنھا. لا یبدو حجم التجاوزات كافیا للطعن في النتیجة الكلیة للإنتخابات. أما الرجاء فھو للسادة الأعزاء مرشحي المعارضة الدیمقراطیة وبعد تھنئتھم التھنئة المستحقة ،أن نضع اللحظة في سیاقھا الزمني والسیاسي وأن ندرك - وقد تطابقت النتائج والمعطیات المعلنة من طرف لجنة الانتخابات مع نتائج ومعطیات المعارضة وإن كان من تباین فمحدود وطفیف - أننا بحاجة لتجاوز معاني التأزم والحدیة ونعطي فرصة لتھدئة الجو السیاسي وتطبیع العلاقات السیاسیة وھو أمر لا یناقض الاستمرار في الموقع والموقف المرغوبین ، إن لم یكن ھناك مانع أجھلھ یكون من المفید قبول النتائج - وإن ساغ الطعن المعزز بمعطیاتھ - ومن ثم التداول السیاسي في الذي یبقى. أما الاقتراح فھو للمرشح الفائز محمد ولد الغزواني فبعد تھنئتھ بالنجاح أذكره أن للزمن كلمتھ ولاستحقاقات اللحظة حاجتھا ، البلد بحاجة لجو سیاسي جدید یتعامل فیھ مع الناس بمنطق مسؤول یتجاوز نظرة الاتھام والتخوین إلى عقلیة الوطن الجامع والمشترك والذي ھو للجمیع ویسع الجمیع ، بحاجة للحوار السیاسي الجدي وإصلاح الاختلالات البینة في البناء الدیمقراطي ، أما الوحدة الوطنیة ومحاربة كل أشكال الاسترقاق والغبن فأولویات غیر قابلة للتأجیل ، وملح رفع الحظر والحیف عن معلمات العلم والمعرفة التي یتقدمھا مركز تكوین العلماء. الموریتانیون یریدون دولة المواطنة والعدل والإنصاف والتنمیة والأمن وھي أبعاد تتكامل ولا تتناقض ولعلھا لا تتفاضل. أخاطب المرشح الفائز وأخاطب المرشحین الفائزین وداعمیھم نستحق في موریتانیا أن نعیش وضعا سیاسیا طبیعیا نعمل على تطویره وتجویده وتحسینھ ونعطي بعض الوقت لأولویات العدل والتنمیة والنھوض. (*) ملاحظة : أذكر أنني ھنا أعبر عن رأي شخصي جمیل ولد منصور