رصدت وكالة السواحل للأنباء في زيارة ميدانية لكثير من مقرات المرشحين مفارقة سيئة بالنسبة لرؤساء المصالح الادارية والمستشارون والمدراء في مختلف قطاعات الدولة في حملة المرشح محمد والشيخ احمد الغزوانى .
لم يخلو مقر من عشرين الى خمسة على الاقل من المدراء او المستشارين بالوزارات خاصة فى مقاطعة تفرغ زينة بثيابهم الفاخرة وهواتفهم الذكية التى يبدو انها شغلهم الشاغل الوحيد , اذ يدخل الداخل ويذهب مهما قضى من الوقت دون ان يرفع احدهم رأسه وإذا رفعها لا ينتبه لحضور شخص ولا يكلمه وكأنه " روبرت" مصمم لقراءة البيانات .
وقادنا الفضول الى ان سألنا الرجال الوحيدين الذين ينطقون فى تلك المقرات وهم الحراس : ماذا يفعل هؤلاء هنا وما هى أدوارهم؟ من يستقبل الوافدين ويتكلم معهم ويدعيهم لانتخاب المرشح؟ لكن الجواب كان واحدا في جميع تلك المقرات التى زرناها وهو: لا نعرف نحن هنا عند الابواب وهؤلاء نراهم كما ترونهم وهذا دأبهم كل يوم يفدون الى هنا الساعة الرابعة مساء ويبقون بحالهم الى ان يختفوا فرادى وجماعات لا يكلمون احدا ولا يكلمهم ويعكفون على هواتفهم لا صوت ولا ضجيج.
ولا حظنا في مقرات المرشحين الاخرين العكس تماما اذ يستقبلك احد الموجودين عند دخولك وينتبه الباقون لحضورك , وتجد الرد على اسئلتك ولا يتركونك تذهب قبل ان يدعونك الى اعطاء صوتك لمرشحهم لأنه هو الافضل – حسب قولهم-.