(رويترز) - طرح فائز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دوليا اليوم الأحد مبادرة للخروج من الأزمة الحالية.
وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون إن مبادرته تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة ”ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق“.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر هجوما على طرابلس في مطلع أبريل نيسان، لكن الهجوم تعثر في ظل مقاومة من الجماعات المحلية المسلحة المتحالفة مع الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وقال السراج في كلمته ”يتم الاتفاق خلال هذا الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019“.
وتابع ”ندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة... وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية“.
ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحملونها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
لكن منتقدي حفتر يتهمونه بأنه يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في غرب البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقل عن 653 قتيلا وتسببت في نزوح أكثر من 93 ألفا وفي أضرار مادية جسيمة.