رغم ما شهدته الكرة الإفريقية من تطور في العقدين الأخيرين من خلال احتراف لاعبيها في أكبر أندية العالم وحصولهم على أهم البطولات، إلى جانب نيل بلدان أفريقية شرف تنظيم بطولات عالمية مثل كأس العالم أو مونديال الأندية.
إلا أن سمعة الكرة الأفريقية تعرضت في نفس الفترة لكثير من الهزات في نفس الفترة الزمنية نرصد أبرزها في السطور التالية:
رغم عدم تعميم تجربة استخدام تقنية الفيديو المساعد، المعروفة اختصارا بـ (VAR) في بطولات الأندية الأفريقية بشكل كامل، إلا أن المرات القليلة التي تم استخدامها فيها كانت كارثية وأثبتت عدم جاهزية العديد من عناصر اللعبة في القارة لمواكبة التطور الحاصل في بطولات قارية أخرى.
المباراة النهائية في دوري الأبطال لهذا العام أبرز دليل بعد تعطل التقنية في ملعب رادس بتونس خلال مباراة الترجي والوداد، مما أوقف المواجهة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ليعلن بعدها الحكم إنهاء المباراة وذهاب اللقب للترجي.
ودفعت أحداث رادس رئيس الاتحاد الدولي، جاني إنفانتينو، للتعليق مؤكدا أنها تشكك في مصداقية الكرة الأفريقية.
من جانبه، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" لاحقا إعادة المباراة على ملعب محايد مع الإبقاء على نتيجة مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1، وهي المباراة التي شهدت استخدام الفار أيضا، والتي أوقف لاحقا حكمها المصري جهاد جريشة 6 أشهر بعد الأخطاء التي ارتكبها.
التحكيميعاني التحكيم الأفريقي مشاكل عدة أبرزها ضعف المستوى بشكل عام خصوصا في السنوات الأخيرة، وهو ما ظهر جليا في نهائي النسختين الأخيرتين من دوري أبطال أفريقيا.
لكن الآفة الأكثر خطورة على سمعة التحكيم الإفريقي هي الفساد، ففي السنوات الأخيرة أعلن "الكاف" إيقاف العديد من الحكام من جنسيات مختلفة لتورطهم في قضايا فساد أبرزهم الحكم الدولي الغاني، جوزيف لامبتي، الذي تم إيقافه مدي الحياة بعد ضلوعه في فضيحة تلاعب بنتيجة مباراة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بين جنوب أفريقيا والسنغال.