وزارة الدفاع الروسية تعلن عن أن عدداً من الكيميائيين العسكريين الروس وصلوا إلى مدينة حلب السورية بعد تعرض أحياء منها للقصف بقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة، موضحةً أن الغارات الجوية التابعة لطائراتها أسفرت عن تدمير جميع الأهداف في المنطقة التي هاجم فيها المسلحون المدينة، والخارجية السورية تؤكد أن الاعتداء جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصول المواد الكيميائية للمسلحين، والخارجية الإيرانية تدين ازدواجية الدول الغربية في موقفها من قصف المسلحين لمدينة حلب بالغازات السامة، وباريس تزعم أنها لا تملك معلومات كافية ودقيقة للتعليق على الهجوم الكيميائي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدداً من الكيميائيين العسكريين الروس وصلوا إلى مدينة حلب السورية بعد تعرض أحياء منها للقصف بقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة.
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية تعرض عشرات الأشخاص بينهم أطفال لإصابات كيميائية جراء القصف الإرهابي، موضحةً أن الطائرات الروسية قصفت مسلحي المعارضة السورية الذين قصفوا حلب، وأن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير جميع الأهداف في المنطقة التي هاجم فيها المسلحون المدينة.
وقالت إن الإرهابيين يستعدون لإعادة استخدام الأسلحة النارية مع مواد سامة في حلب.
اللواء إيغور كوناشينكوف قال إن موسكو تعتزم التباحث مع أنقرة في عملية القصف، لافتاً إلى أن الجانب التركي ضمن التزام المسلحين وقف الأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ليس لدينا معلومات كافية للتعليق على ما جرى في حلب وفرنسا تدين أي استعمال للسلاح الكيميائي".
يذكر أن مراسل الميادين في سوريا أفاد بارتفاع عدد الإصابات بقذائف تحمل غازات سامة على الخالدية وجمعية الزهراء بحلب إلى 100بينهم أطفال.
الإصابات جاءت خلال سقوط قذائف أطلقها المسلحون على أحياء الخالدية وجمعية الزهراء وشارع النيل، حيث يعاني معظم المصابين من حالات الاختناق والقيء وضيق في التنفّس وتشوّش في الرؤية.
دمشق: اعتداء التنظيمات الإرهابية جاء نتيجة تسهيل بعض الدول
زأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في مدينة حلب جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصول المواد الكيميائية لهم، واتهام الحكومة السورية بذلك عبر مسرحيات وتمثيليات تم إعداد سيناريوهاتها مسبقاً.
وطالبت الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وفي سياق متصل، دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ازدواجية الدول الغربية في الموقف من قصف المسلحين مدينة حلب السورية بالغازات السامة، وقال في تغريدة على تويتر إن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يدان من قبل الغرب إلا إذا استخدمه أعداء هذا الغرب، مذكراً بأن أحداً لم يدن هجوم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على إيران، ولكن الغرب اشتعل لتدميره عندما تحول صدام عدواً له.
من جهتها، أدانت باريس أي استخدام للأسلحة الكيميائية في حلب.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي إن بلاده لا تمتلك معلومات كافية ودقيقة للتعليق على الهجوم الكيميائي في حلب، مؤكداً متابعة الأوضاع في سوريا عن كثب وبحثها مع شركائه الأوروبيين والدوليين.
المصدر: الميادين