قال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية إن رئيس وزراء الكيان العنصري الصهيوني الارهابي نتن ياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام.
وأضاف يوسف بن علوي أن الارهابي نتن ياهو طلب الزيارة لعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة، وتابع أن المفاوضات غير متوقفة، وأن على الطرفين الفلسطيني والصهيوني التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين.
وقال الوزير العماني إن سلطنة عُمان لا تلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة، لكن دورها يتمثل في تقديم تسهيلات لمن لديهم الرغبة في التوصل لاتفاق، مشيرا في ذلك إلى القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية.
وفي ختام الزيارة المفاجئة الأولى للارهابي نتن ياهو إلى السلطنة، أصدر الطرفان بيانا مشتركا جاء فيه أن المحادثات تناولت سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأنهما بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء العُمانية قالت إن السلطان قابوس استقبل نتن ياهو الخميس في العاصمة مسقط، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان سلطان عمان استقبل الاثنين الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه عملية السلام الفلسطينية الصهيونية المتوقفة منذ 2014.
اتصالات مطولة
من جهته، أصدر مكتب رئيس وزراء الكيان العنصري الصهيوني المحتل بيانا أعلن فيه عودة نتن ياهو الجمعة إلى الكيان الصهيوني، دون أن يوضح متى تم اللقاء مع السلطان.
وقال البيان إن السلطان قابوس وجّه دعوة إلى الارهابي نتن ياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين الجانبين.
وأضاف أن الارهابي نتن ياهو قام بزيارة لم تكن معلنة لسلطنة عمان، هي الزيارة الأولى الرسمية له للسلطنة، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية معلنة مع الاحتلال.
وتابع أن زيارة الارهابي نتن ياهو إلى مسقط تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى لتعزيز العلاقات الصهيونية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الصهيونية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد.
وكان الارهابي نتنياهو تحدث مرارا في الأشهر القليلة الماضية عن تنامي العلاقات بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية.
وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد الارهابي يوسي كوهين، ومستشار رئيس وزراء الاحتلال لشؤون الأمن القومي، ورئيس هيئة الأمن القومي الارهابي مائير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية الارهابي يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإرهابي يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء الارهابي العميد أفي بلوت.
وزيارة الارهابي نتنياهو هي الأولى بهذا المستوى منذ زيارة الارهابي شيمون بيريز للسلطنة عندما كان قائما بأعمال رئيس الوزراء الصهيوني عام 1996، وكان سلفه الإرهابي إسحاق رابين زار مسقط قبل ذلك بعامين وفق بيانات وزارة الخارجية الصهيونية.
وفي العام نفسه الذي زار فيه الارهابي بيريز مسقط، وقّع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية، لكن السلطنة أغلقت المكاتب الصهيونية بعد أسابيع من انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000.
المصدر : التواصل + وكالات