من غير المحتمل أن يتمكن الجيش الأمريكي من المشاركة بنجاح في صراعين رئيسيين في وقت واحد. ورد هذا الاستنتاج في تقرير معهد البحوث الاستراتيجية التابع لمؤسسة التراث في واشنطن.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن قدرة الولايات المتحدة على القيام بعمليات عدائية متزامنة ضد دولتين كبيرتين، على سبيل المثال، روسيا والصين، ذات مؤشر "هامشي وضعيف".
ويؤكد مؤلفو الدراسة على مستوى الخطر المرتفع الذي يهدد المصالح القومية للولايات المتحدة، والذي كما يصوغه البنتاغون، بـ "4 + 1 تهديدات" تتأتى من قبل روسيا والصين وكوريا الديمقراطية وإيران والإرهاب.
وصنّفت تقارير مؤسسة التراث، قدرة وأهلية واستعدادا للجيش الأمريكي على الاستجابة للتهديدات وفق خمسة مؤشرات: "ضعيف جدًا"، "ضعيف"، "هامشي"، "قوي" و"قوي جدًا".
وفي وقت سابق، شرحت مطبوعة "We are the Mighty" (نحن الأقوياء ) الأمريكية المتخصصة في المواضيع العسكرية، استحالة قهر روسيا بسبب الظروف المناخية القاسية، والأراضي الشاسعة والجيش، ولكن أيضا بسبب خصوصيات الهوية الوطنية الروسية. وقالت في تقرير: "الروس يفضلون تدمير بلدهم بدلا من تركه للغزاة". وأشارت إلى أن الغزاة يجب أن يتذكروا أنهم سيضطرون للقتال مع "كل روسي في 11 منطقة زمنية".
وأوضحت المطبوعة استحالة الاستيلاء على الصين بعدد سكان البلاد البالغ 1.3 مليار نسمة، وكذلك بعوامل إضافية منها اتساع رقعتها الجغرافية، والأمراض الناجمة عن الاكتظاظ، فضلا عن الاقتصاد المتطور، واستنساخ التقدم التكنولوجي من البلدان الأخرى، مما أدى إلى امتلاك قوات جوية قوية.
المصدر: نوفوستي