أفاد مصدر مطلع أن حزب "تواصل" فرع تنظيم " الإخوان" الدولي في موريتانيا تمكن من تعزيز حضوره المتزايد في عالم التجارة والمال، مسخرا واجهته العلمية "مركز تكوين العلماء" لجلب تمويلات هائلة من الخارج تم توجيهها لتقوية المركز المالي والسياسي للتنظيم، خصوصا واجهته السياسية المتمثلة في حزب " تواصل"، عضو تنظيم " الإخوان" الدولي.
وحسب ذات المصدر فقد تمكن تنظيم " الإخوان" الدولي، في وقت قياسي، وبموارد مجهولة الأصول، من تشييد مبنى " مركز تكوين العلماء"، الضخم بطوابقه الثلاثة وملحقاته المتمددة في كل الاتجاهات، حيث عمد القائمون عليه إلى شراء جميع القطع الأرضية المجاورة لمركز تكوين العلماء في مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط، و تم تسجيلها باسم مالك المركز وزعيم إخوان موريتانيا محمد الحسن ولد الددو.
ويقول المصدر ذاته إنه قد تم مؤخرا شراء عشرة قطع أرضية مجتمعة، من وكيل أحد الأيتام من أسرة " أهل الإمام" في عرفات، من طرف ولد الددو، حيث تم ضمها لمركز تكوين العلماء كملحقات إضافية.
وفي صفقة عقارية أخرى، يضيف المصدر، تم شراء ثمانية قطع أرضية مجتمعة في نفس الحي من طرف ولد الددو، الذي يملك أكثر من 90٪ من قطع الحي الأرضية وبناياته، والذي يعتبر من أكبر أحياء مقاطعة عرفات وأكثرها قيمة عقارية، حيث ارتفعت أسعار العقار فيه بفعل المضاربات لتصل نفس الأسعار المعتمدة في أحياء تفرغ زينه.
وكان آخر العقارات التي تم شراؤها من طرف ولد الددو في نفس الحي، مجموعة قطع أرضية تقع في الواجهة الخلفية لمركز تكوين العلماء، حيث تم تنظيفها وإحكام إغلاقها.
وقد استثمر مركز تكوين العلماء بقرار من مجلس إدارته في مشروع ترفيهي، تمثل في تشييد ملعب لكرة القدم على إحدى القطع الأرضية، يتم تأجيره لشباب المقاطعة، بخمسة آلاف مقابل ساعة اللعب، في حين تم تقديمه للممولين الخارجيين كمشروع خاص بطلاب المركز حسب ذات المصدر.
كما استثمر كذلك مركز تكوين العلماء في بناء مخبزة صناعية في إحدى القطع الأرضية، قدمت هي الأخرى للمانحين الخارجيين أنها مخصصة لتزويد الطلاب بمادة الخبز، في حين أنها مشروع تجاري يبيع الخبز لساكنة مقاطعة عرفات. وقد تم تشييد شقق مفروشة فوق المخبزة، يؤجرها مركز تكوين العلماء للضيوف الوافدين من الخارج.
يشمل استثمار مركز تكوين العلماء تجارة المواد الغذائية والخدمات، حيث فتح محلين لبيع المواد الغذائية بالجملة والتقسيط، إضافة إلى مغسلة عصرية، تقدم خدماتها المدفوعة لسكان الحي، كما يؤجر جزءا من البناية كمخازن للمواد الغذائية والأدوية ومختلف البضائع.
وحسب المصدر، فقد تم شراء عشرات الحظائر العقارية، التي تضم الواحدة منها ما بين عشرة إلى ثمانية قطع أرضية من طرف رئيس مركز تكوين العلماء المنحل محمد الحسن ولد الددو، كما هو موثق في عقود الشراء.
منذ تأسيس معهد تكوين العلماء المنحل، استولى القائمون عليه بطريقة غير شرعية على ثلثي الشارع المجاور له، في تجاوز صارخ للقانون وتقويض واضح لانسيابية الحركة في الحي وتعد على المخطط العمراني للمقاطعة. وفق المصدر.
ولم يتسنى للتواصل التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر المركز حتى الآن