"لبنان ينتظر هجوما إسرائيليا جديدا"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول بحث نتنياهو عن ذريعة لضرب لبنان.
وجاء في المقال: يرفض لبنان اتهامات إسرائيل بوجود مستودعات صواريخ على أراضيه، يُزعم أنها لحزب الله. وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن الدولة العبرية تحاول تبرير العدوان العسكري القادم على بيروت باستخدام منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "صهر الرئيس اللبناني، جبران باسيل، له موقف مختلف عن سعد الحريري، مكمل إلى حد ما لنظام بشار الأسد وحزب الله، والتيار الوطني الحر الذي يهيمن عليه المسيحيون، حليف لحزب الله في برلمان لبنان. بهذا المعنى، فإن إعلان باسيل مجرد دعاية في الواقع اللبناني المعقد".
وأشار مارداسوف إلى أن النزاع بعد حرب العام 2006، بين إسرائيل وحزب الله، بات يقتصر على إطلاق نار دوري عبر الحدود، واعتقال رعاة تتهمهم إسرائيل بالتجسس، وضربات إسرائيلية لقوات حزب الله على الأراضي السورية.
وأكمل ضيف الصحيفة: "توصل الطرفان إلى توازن مستقر نسبيًا، قائم على الردع المتبادل، ولا أحد يريد كسره. إن تصريحات نتنياهو موجهة في المقام الأول إلى الرعاة الخارجيين للبنان، الذي أصبح جيشه على مر السنين مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالحركة الشيعية، ولا يمكن اعتباره بديلاً في لبنان وعامل توازن مقابل حزب الله. من ناحية أخرى، حزب الله نفسه لا يريد أن يبرز بصورة خاصة حتى لا يفقد موقعه السياسي في لبنان. نعم، تحاول أجهزة الأمن التابعة لحزب الله إنشاء شبكة من المؤيدين في شمال إسرائيل من أجل أخذ الرهائن.. وتطبيق الممارسة التي كانت شائعة في يوم من الأيام بإغلاق شرايين النقل في حال حدوث مواجهة. لكن نجاحاتها في هذا الاتجاه تواجه بإجراءات مقابلة. بالإضافة إلى ذلك، فالمجتمع الإسرائيلي ليس مستعدًا لنجاحات غير متوقعة وإن تكن مؤقتة للعدو، الأمر الذي لا يمكن إلا أن تأخذه في عين الاعتبار الأجهزة الخاصة الإسرائيلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
نقلا عن RT