أوقف الدرك الوطني فى نواكسوط فى اليومين الماضيين أكثر من 11 أشخاصا، في إطار تحقيق واسع يتعلق بتفكيك شبكة تنشط في بيع وتوزيع المخدرات والخمور داخل البلاد.
وبحسب النعلومات الأمنية، فإن الموقوفين ينتمون إلى شبكة منظمة تضم أبناء بعض النافذين الموريتانين وابناء موظفين سامين. وحسب المصادر كانت العصابة تعتمد أساليب حديثة في الترويج والتوزيع لتفادي الاحتكاك المباشر بالمستهلكين.
ويعود كشف خيوط القضية إلى ضبط مواطن من إحدى دول الجوار في مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، قبل حوالي أسبوعين بحوزته كمية معتبرة من المخدرات.
وقاد تحقيق الدرك الوطنى مع الأجنبي إلى الكشف عن امتدادات محلية للشبكة، أسفرت عن توقيف عدد من الموريتانيين، من بينهم شخصان يعمل أحدهما في مطار أم التونسي، والآخر في الشركة الموريتانية للطيران، إضافة إلى بعض "مشاهير" مواقع التواصل الاجتماعي.
حسب نفس المصادر،فقد كانت الشبكة تعتمد طريقة توزيع غير تقليدية، حيث يرسل الزبائن لقطة شاشة من عملية الدفع عبر التطبيقات البنكية ، ليقوم الموزعون بوضع الكمية المتفق عليها في أحد الطرقات أو الأماكن العامة، قبل إرسال الموقع الجغرافي للمشتري دون أي لقاء مباشر.
ولم يصدر الدرك الوطني حتى الآن بيانا رسميا عن تفاصيل القضية، فيما تم تناول الموضوع عبر وسائل الإعلام المحلية دون تفاصيل دقيقة بسبب شح المصادر والتعتيم الذى لايزال يكتنف التحقيق،هذا اضافة الى ان عناصر الشبكة من العيار"الوازن" ومن الصعب خروج القضية بين التحقيق والدفن.
وتوقعت بعض المصادر،أن تتم إحالة الملف إلى وكيل الجمهورية خلال هذا الأسبوع، لاستكمال الإجراءات القضائية ومواصلة التحقيق مع بقية المشتبه بهم.
وكانت عدة شبكات قد ضبطت والقي القبص على بعضها لكنها فى النهاية ذابت بين التحقيقات،والقضاء عندما وصلت ابوابا من الصعب طرقها.
