معركة من معارك المجد:معركة الفلوجة الخلدة التى اذلت الامريكان وجيوشهم

سبت, 06/12/2025 - 17:22

الفلوجة التي اذلت امريكا وجيشها في عام 2004م، وعلى أرض العراق، وعلى يد المقاومة العراقية، كُتبت ملحمة الفلوجة الخالدة
       نقلا عن صفحة الرفيق صالح  حسن الدليمي محمد الفاتح
ملحمة إذا دخلت في تفاصيلها شعرت أنك تعود إلى زمن هارون الرشيد أو صلاح الدين الأيوبي.
عصبة من الرجال، في مواجهة أعظم قوة في تاريخ الكون كله في هذا العصر.
قرابة 6000 رجل فقط، في مواجهة أكثر من 20 ألف جندي، ومعهم مرتزقة بلاك ووتر، وقوات المارينز، أكثر القوات تدريبًا وتسليحًا في العالم.
ومعهم أحدث معدات الرصد، وأجهزة التصوير والاتصال المرتبطة بـــ الأقمار الصناعية، وغرف عمليات مباشرة من أمريكا وداخل العراق، وكلها متصلة بــــ القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
ترسانة من أحدث الأسلحة، وطائرات مقاتلة من كل الأنواع، وتحالف كامل، ودعم عسكري من بريطانيا ودول أخرى.
جميع أجهزة مخابرات أمريكا وأوروبا، ومعهم مرتزقة عراقيون، مثل أبو شباب وأمثاله، كل هؤلاء في مواجهة عصبة من أصلب رجال العراق الحبيب.
دبابات، ومدافع، وقنابل ذكية، وأسلحة جرى تجريبها لـــ
أول مرة في بلاد الرافدين.
طائرات تقلع من قطر والبحرين وتركيا والسعودية والإمارات والكيان اللقيط، ومن حاملات الطائرات في البحر الأحمر والمتوسط، وتمر فوق أجواء الأردن ولبنان وبلاد الخليج دون حسيب ولا رقيب.
العالم كله، بمن فيهم كثير من الحكام العرب، تجند ضد مدينة واحدة، فيها رجال لا يُعرف لهم مثيل في العصر الحديث، إلا العصبة الموجودة اليوم في القطاع المبارك.
كل هؤلاء عجزوا عن التخلص من صداع المقاومة للعراقية في الفلوجة، إلا باستخدام الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليًا، وبصعوبة بالغة.
حتى إن الرئيس الأمريكي بوش نفسه قال بـــ حسرة ومرارة، معترفًا بثمن الهزيمة قبل أن يدعي النصر : لقد واجهنا أيامًا قاسية في الفلوجة، وأنا أصلي كل يوم لأجل جيشنا.
الفلوجة جعلت بوش وجيشه يتعرفون أن للـــ كون إلهًا، ولو لـــ لحظة، بعدما ظنوا أنهم آلهة الأرض بلا منازع.
وانتهت المعركة، وقيل إن الأمريكان وأتباعهم انتصروا، لكن الحقيقة أنهم خرجوا من الفلوجة مثقلين بـــ الخسائر، مكسوري الهيبة، مهما حاول الإعلام تزوير الواقع.
مقاومة الفلوجة هي التي أهانت بــــ الفعل جيوش نمرود العصر الحديث، وكشفت زيف أسطورة الجيش الذي لا يُقهر..
وهم الدليل الحي على قوله تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
فـــ الفلوجة لم تكن معركة سلاح فقط، بل معركة عقيدة وصبر وثبات، وما زال صداها حيًا في كل أرض تقاوم وتثبت وتقول لا.