وجه الرئيس الموريتانى مساء امس الى الشعب الموريتاني خطابا من مدينة تمبدغة ،دعاه فيه إلى الابتعاد عن خطاب الاستقطاب والتحريض،وتعويض ذلك بالتركيز على البناء والتنمية، وترسيخ التهدئة السياسية التي تحتاجها البلاد.
وقال ولد الغزوانى ان المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع التعاون على ما ينفع الوطن، واحترام اختلاف الآراء، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
وأضاف ولد الغزوانى، "أنه من غير المقبول إطلاقا أن تقود التجاذبات السياسية الضيقة، أو الأهداف الحزبية المحدودة، أو المصالح الشخصية، إلى مواقف تضر بالبلد أو لا تخدم مصلحته وانسجامه".
وتعبيرا عن عدم ارتياحه من سياسة التنافس الخطابي بين الحزب الحاكم ومناوئيه، شدد الرئيس الموريتانى على على عدم قبول أن" نظل في جو الحملة الانتخابية بشكل دائم؛ بما يطبع ذلك من خطابات متشنجة، وردود مستمرة، وشائعات لا حدود لها"وفق قوله.
وقال الرئيس الموريتانى ان" هذا الأسلوب قد يكون مقبولا خلال فترة الحملات الانتخابية، لكنه بعد انتهائها يصبح أمرا لا يخدم الوطن ولا يساعد في بنائه"،مايبن تضايق الحكومة من جو المنافسة السياسية،والتى هى فى الواقع لاترقى الى مستوى ماينبغى بين معارضة يفترض ان تكون"وطنية"وشرسة من اجل المصلحة الوطنية ودفع السلطة الى البناء والعمل،وحزب حاكم يفترض ان يكون على مستوى خدمة الشعب وصون المال العام.
ودعا الرئيس الموريتانى سكان تمبدغة إلى الوحدة والانسجام ورص الصفوف وتركيز الجهود والعمل على رفع التحديات التي تعترض بناء وتنمية البلد.
وشدد الرئيس ولد الغزوانى على ضرورة ما اسناه"اليقظة تجاه ما يروج من شائعات وخلافات وانقسامات، سواء تعلقت بترشح هذا أو ذاك للانتخابات المقبلة، أو بإطلاق أحكام لا أساس لها، مؤكدا أنه لا مكان بيننا لمن يفكر أو يعمل لأجندة غير أجندة البرنامج الذي تعهدنا به سابقا للشعب".
وهاجم ولد الغزوانى ما اسناها ب"الشائعات التي تحاول إضاعة الوقت، أو خلق بلبلة، أو تشتيت الانتباه عن الإنجازات".
ورأى ولد الغزوانى ان هذه" شائعات" لا تخدم الوطن، وتضر بأصحابها قبل غيرهم.
وقال غزوانى إن "أي تصرف يهدف إلى نشر الفرقة أو تأجيج الشائعات هو تصرف غير مقبول إطلاقا، فالذين يطلقون ويتداولون هذه الأقاويل، سيكون ضررهم على أنفسهم أكبر".
وهاجم الرئيس هذه النوايا" وأنا على يقين بأن الهدف الحقيقي خلف كل هذه الشائعات هو إضعاف الانسجام ووحدة المجتمع، وصرف الانتباه عن ما تحقق من إنجازات ملموسة ومفيدة لتنمية البلد."
وتبين مداخلة رئيس الجمهورية التضايق الكبير مما منحه الديمقراطية من نقد يجب ان يوجه للسلطة الحاكمة،ان كان غير صحيح فلها اجران وان كان صحيحا فعليها وزران.