قال الرئيس الأميركي ترامب إن خطوات عدة يجري اتخاذها للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن حركة حماس ستلتزم بالاتفاق.
وقال مسؤولون أميركيون إن نائب ترمب جيه دي فانس ،وستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يحاولان منع الارهابي النتن ياهو من استئناف الحرب.
وقال ترامب فى مؤتمر صحفي إنه "حقق السلام في الشرق الأوسط للمرة الأولى على الإطلاق وتم إبرام صفقة مع حماس"، ومضيفا أنها "ستتصرف بموجبها بشكل جيد، وسيكونون لطفاء، وإذا لم يفعلوا ذلك سنذهب وسنقضي عليهم إذا اضطررنا لذلك، وهم يعرفون ذلك".
وأكد ترمب أن "إسرائيل مستعدة لمعالجة وضع حماس" إذا أراد هو ذلك، على حسب قوله.
وتوجه فانس نائب الرئيس ترمب إلى تل أبيب غداة القصف الصهيوني لمناطق عدة في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن فانس سيعمل على مواصلة العمل الذي تقوم به إدارة الرئيس بشأن اتفاق غزة "التاريخي".
وأفادت هيئة البث الصهيونية بأن مبعوثي الرئيس الأميركي عقدا -أمس الاثنين- اجتماعا مطولا مع الارهابي رون ديرمر ومسؤولين عسكريين كبار.
وقالت الهيئة إن الاجتماع بحث مرحلة ما بعد الحرب ومفاوضات تسليم جثامين الأسرى المحتجزين في غزة
وكانت القناة 12 نقلت عن مصادر أن ويتكوف وكوشنر أبلغا نتنياهو أنه يمكن للإحتلال "الدفاع عن النفس" لكن مع ضرورة عدم فعل أي شيء يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، كما أكدا له ضرورة بذل كل جهد للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت القناة أن الارهابين النتن ياهووديرمر أوضحا خلال اللقاء أن عصابة الإحتلال ملتزمة بوقف إطلاق النار وتتوقع من حماس أن تلتزم به.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن الوفد الأميركي حرص خلال الاجتماع على "سد الثغرات" استعدادا للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل إدخال قوة أجنبية ونزع سلاح المقاومة، بحسب تلك المصادر.
ونقل المبعوثان الأميركيان رسالة الوسطاء مصر وقطر وتركيا بشأن حادثة رفح التي قُتل فيها جنديان صهيونيان، ومفادها أن إطلاق النار "لم يكن بتوجيه أو تنسيق من حماس" وفق يديعوت أحرونوت.
وأكد ويتكوف وكوشنر أنهما يتوقعان من عصابة الإحتلال احترام الاتفاق "باستثناء أعمال الدفاع عن النفس" في وقت واصل الجيش الصهيوني خرق الاتفاق بعمليات قصف أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين.
وعلى الرغم من نفي حماس أية صلة لها بتلك الهجمات المزعومة، فإن عصابة الإحتلال شنت قصفا جويا ومدفعيا على غزة، الأحد الماضي، استشهد خلاله 44 فلسطينيا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإستراتيجية الحالية تتمثل في أن يحاول نائب الرئيس ومبعوثاه منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل على القطاع.
ووفق يديعوت أحرونوت فإن ويتكوف وكوشنر سينضمان إلى فانس فور وصوله تل أبيب، لزيارة مقر القيادة الخاصة للجيشين الأميركي والصهيوني في كريات غات جنوب الارض المحتلة التي أُنشئت الأيام الأخيرة كجزء من خطة ترامب لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة، وفق هيئة البث الصهيونية.
وتُحمّل حماسُ الإحتلالَ المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف ممارسات جيش الاحتلال وضمان تنفيذ الاتفاق.
وقد أنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ترتكبها عصابة الإحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين.
المصدر: الجزيرة + وكالات+وكالة السواحل
