
شهدت العاصمة الإيطالية روما، مسيرة وطنية ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتضامنين مع فلسطين، مطالبين بوقف الحرب على غزة، رافعين شعارا واحدا: "أوقفوا الإبادة الجماعية".
وانطلقت المسيرة اليوم السبت، من ساحة بورتا سان باولو باتجاه ساحة سان جيوفاني، بمشاركة حشود بشرية هائلة تدفقت من مختلف الأقاليم الإيطالية عبر حافلات خصصتها الجمعيات والنقابات الداعمة لفلسطين.
وقد حضر ممثلون عن الجالية الفلسطينية، وجمعيات ثقافية، واتحادات طلابية، إضافة إلى برلمانيين إيطاليين كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي"، الذي تعرض لهجوم صهيوني قبل أيام.
وغطت الأعلام الفلسطينية المشهد، فيما رفعت لافتات تندد بالتواطؤ الأوروبي مع الكيان الصهيوني، وتطالب بالإفراج عن نشطاء الأسطول المحتجزين لدى الجيش الصهيوني.
وهتف الآلاف بشعارات: "أوقفوا الاتفاقات مع إسرائيل" و"فلسطين حرة"، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية وصمود أهل غزة.
ودفعت السلطات الإيطالية بأكثر من 1500 عنصر من الشرطة والدرك لتأمين المظاهرة، في ظل حالة تأهب واسعة بعد احتجاجات شهدتها مدن أخرى، ورغم ذلك، سارت المسيرة سلميا، مزينة باللافتات والأغاني الثورية والهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين.
واختير للمسيرة مسار رمزي مر عبر الكولوسيوم وشارع فيا ميرولانا وصولا إلى ساحة سان جيوفاني، في خط سير يربط بين تاريخ روما العريق وكفاح الفلسطينيين المعاصر من أجل الحرية والعدالة.
وفيما حاولت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني التقليل من حجم المظاهرة، عبر تصريحات اعتبرت بعض الأعمال التخريبية "إهانة لرموز السلام"، فإن المشهد على الأرض كان مختلفا تماما، حيث تحولت روما إلى بحر من الأعلام الفلسطينية وصوت واحد يهتف: "أوقفوا الإبادة الجماعية.. فلسطين حرة".
المصدر: RT