أشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى أن موسكو جادة في حديثها عن إمكانية نشوب حرب نووية، ويجب على حلف الناتو أن ينصت لهذا الكلام عند ممارسته الضغط على روسيا.
وكتبت المجلة: "نظرا لامتلاك روسيا لأنظمة مثل 'يارس'، يتعين على (الناتو) أن يفكر مرتين قبل ممارسة الضغط على الكرملين. لكن بدلا من ذلك، أصبحت أفعال الحلف أكثر عدوانية، وستزداد التوترات فقط بسبب قضايا أوكرانيا والمشكلات العالمية الأخرى في علاقات الغرب مع موسكو".
ولفت التقرير إلى أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الروسي "يارس"، الذي يظل أحد أكثر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تقدما في العالم. وتعتبر المجلة أن امتلاك مثل هذا السلاح المتقدم يثبت أن روسيا تتعامل بجدية مع تهديد الحرب النووية العالمية.
وأكدت "ناشيونال إنترست" أن هذه الحقيقة يجب أن تثير قلق "الناتو"، خاصة وأن الأسلحة الأمريكية أهملت بعد الحرب الباردة.
وأضافت المجلة أن الغرب غالبا ما يقلل من شأن روسيا. ومع ذلك، فإن حقيقة أن موسكو تواجه تحالف "الناتو" بأكمله في الصراع مع أوكرانيا، بالإضافة إلى امتلاكها أسلحة نووية متطورة مثل "يارس"، يجب أن تجعل الناس يفكرون بعمق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح بالتفصيل العام الماضي، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول (الناتو) ولا ترى أي معنى في ذلك.
وأشار الزعيم الروسي إلى أن السياسيين الغربيين يخوِفون السكان بانتظام بـ "التهديد الروسي" المزعوم لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية. وقال إن "الأذكياء يدركون جيدا أن هذا مزيف".
المصدر: نوفوستي