
أفادت مصادر عبرية أن الجيش الصهيوني أعلن حالة التأهب القصوى في غزة، عقب سلسلة هجمات نفذتها كتائب القسام استهدفت مواقع عسكرية صهيونية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد شن مقاتلو القسام هجوما جديدا على موقع عسكري داخل غزة، بعد عملية واسعة سابقة استهدفت موقعا يتبع لواء "كفير"، ما أدى إلى إصابة 5 ضباط وجنود بجروح خطيرة نتيجة انفجارات وإطلاق نار. وأضافت المصادر أن القوات الصهيونية في تلك المواقع لا تزال بحالة تأهب، تحسبا لهجمات أخرى.
تزامن التصعيد الميداني مع اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. وفي هذا السياق، تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن وقوع هجوم واسع للقسام في حي النصر شمال مدينة غزة، تخلله إطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة صهيونية متوغلة، ما أدى إلى إصابات وصفت بالخطيرة.
وقامت مروحيات عسكرية بإجلاء جنود جرحى من الجيش الصهيوني إلى ثلاثة مستشفيات رئيسية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما أشارت قناة عبرية إلى أن الكمين الذي وقع للقوات الصهيونية أدى إلى مقتل وإصابة نحو 13 جنديا.
من جانبها، ذكرت شبكة "حدشوت 301" أن المواجهات في حي النصر "وجها لوجه" مع مقاومين فلسطينيين، ووصفتها بأنها "ضخمة وعنيفة جدا"، وسط استمرار الاشتباكات حتى ساعات متأخرة.
ويأتي هذا التصعيد بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح جديد لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى تلقيه "ردودا إيجابية جدا" من الكيان الصهيوني وعدد من القادة العرب، غير أن المخاوف تبقى قائمة بشأن فشل أي تسوية محتملة في ظل استمرار التعنت الصهيوني.